وكالة الطاقة تُخفض توقعات نمو الطاقة المتجددة مع السياسات الأميركية

خفضت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، توقعاتها العالمية لنمو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، نتيجة ضعف التوقعات في الولايات المتحدة والصين، حتى مع استمرار الطاقة الشمسية في تحقيق إضافات قياسية. ومن المتوقع أن ترتفع القدرات الإنتاجية للطاقة المتجددة العالمية بمقدار 4600 غيغا وات بحلول عام 2030، بانخفاض عن 5500 غيغا وات، التي كانت متوقعة العام الماضي، وتُمثل الطاقة الشمسية نحو 80% من هذه الزيادة المتوقعة، وفقاً للبيانات.

ويرجع هذا التعديل النزولي بشكل رئيسي إلى الإلغاء التدريجي للحوافز الضريبية الفيدرالية الأميركية والتغييرات التنظيمية الأخرى، ما خفض توقعات وكالة الطاقة الدولية للنمو في الولايات المتحدة بنحو 50%، في حين أن تحول الصين من تحديد تعريفات ثابتة لشراء الطاقة إلى أسلوب المزادات التنافسية يضغط على اقتصاديات مشاريع إنتاج الطاقة المتجددة.

ويُقابل هذا التخفيض توقعات أقوى في أماكن أخرى، فمن المتوقع أن تصبح الهند ثاني أكبر سوق نمو بعد الصين، وهي في طريقها لتحقيق هدفها لعام 2030 بسهولة، مدعومة بالتوسع في الطلب، وتسريع إصدار التصاريح، وزيادة كبيرة في إنتاج الطاقة الشمسية على أسطح المنازل.

وأفاد التقرير بأن آفاق أوروبا قد تحسنت أيضاً بفضل سياساتها الطموحة، وزيادة أحجام الطلب عبر المزادات، وتبسيط الموافقات، في حين تُسرع العديد من الاقتصادات الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وإفريقيا من عمليات البناء مع انخفاض التكاليف وارتفاع الطموح.

ولا تزال طاقة الرياح البحرية تُمثل نقطة ضعف، حيث انخفضت توقعات الوكالة للنمو بنحو الربع عن العام الماضي بسبب إعادة ضبط السياسات، واختناقات سلاسل التوريد، وارتفاع التكاليف.

ومن المتوقع أن تنمو الطاقة الكهرومائية بنسبة 80% أسرع خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنةً بالسنوات الخمس السابقة، على الرغم من تزايد تحديات التكامل مع الشبكة، كما يرصد التقرير اقتراب منشآت الطاقة الحرارية الأرضية من تحقيق مستويات تاريخية في الولايات المتحدة واليابان وإندونيسيا وغيرها من الأسواق الناشئة.

قال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية «ستهيمن الطاقة الشمسية على نمو الطاقة المتجددة العالمية في السنوات القادمة»، حاثاً صانعي السياسات على معالجة أمن سلاسل التوريد وقيود نمو الشبكات.

وحذّرت الوكالة من أن سلاسل توريد الطاقة الشمسية والمعادن النادرة لا تزال متركزة بشكل كبير في الصين، مع توقع بقاء قطاعات رئيسية منها، بنسبة تركز فوق 90% في بكين، حتى عام 2030.

(رويترز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *