اشتباكات وقصف متبادل بين قسد والجيش السوري

اندلعت مساء الأحد اشتباكات وُصفت بالعنيفة بين الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية (قسد)” على محور دير حافر في ريف حلب الشرقي، وسط تصعيد متبادل بين الطرفين، في حين أشار الصحافي عطا فرحات من الجولان بأنها الاشتباكات الأعنف منذ شهور بين الجانبين، يمكنكم متابعة مداخلته في الفيديو. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن قوات “قسد” استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة قرب مدينة دير حافر، ما دفع الجيش السوري للرد على مصادر النيران.

من جانبها، اتهمت “قسد” القوات الحكومية بارتكاب “انتهاكات جديدة” في المنطقة، مشيرة في بيان إلى أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السوري استهدفت صباح الأحد سيارة عسكرية تابعة لها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين من قواتها. وأضاف البيان أن طائرة مسيّرة أخرى هاجمت في المساء دورية لقوى الأمن الداخلي، ما أدى إلى إصابة أربعة آخرين.

كما نددت “قسد” بقصف مدفعي طال أحياء سكنية في دير حافر، واصفة إياه بأنه “عشوائي” ويهدف إلى “بث الذعر بين السكان وخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا”.

هذا وصرح الناشط محمد الشمالي لصحيفة “العربي الجديد” أن طائرة مسيّرة استهدفت تحصينات لقسد قرب معبر دير حافر، ما أدى إلى إصابة سائق جرافة كانت تعمل على إنشاء سواتر ترابية. كما أشار إلى أن قوات “قسد” قصفت قرية أبو جدحة في ريف حلب الشرقي، بالتزامن مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.

وفي المقابل، دفع الجيش السوري بتعزيزات كبيرة إلى نقاط التماس مع “قسد” في ريفي حلب والرقة، في مؤشر على احتمال تصاعد التوتر خلال الأيام المقبلة.

وقبيل اندلاع الاشتباكات، أقدمت السلطات السورية على إغلاق عدد من الطرق بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ “قسد”، من بينها طريق سلمية – الطبقة وحاجز زكية على طريق الرقة – حمص، وذلك في إطار إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع انتخابات مجلس الشعب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *