
بينما كانت لجنة نوبل تتلو أسماء الفائزين بجائزة نوبل للطب أمام حشد من العلماء والباحثين والمهتمين، لم يكن الباحث فريد رامسديل الذي حاز على الجائزة المرموقة بين الحاضرين، مما أثار علامة تعجب وهمّ الجميع بالسؤال عنه. وتبيّن بعد ذلك أن رامسديل ذهب في نزهة على الأقدام، ولم يتسنّ له الوقوف على الخبر الكبير، وفقا لزملائه.
وقال مسؤول إعلامي في شركة سونوما للتكنولوجيا الحيوية، التي شارك فريد رامسديل في تأسيسها، “يستمتع الدكتور رامسديل بحياته، وقد أصبح من الصعب التواصل معه بعد رحلة مشي“.وفي إشارة واضحة إلى أنه لم يكن يتوقع هذه الجائزة، قرر رامسديل الاستمتاع ببعض الهواء النقي في الطبيعة، وفقًا لشركته.
بينما قال صديقه وزميله جيفري بلوستون الذي لم يتمكن هو الآخر من التواصل معه: “أعتقد أنه يتنزه في المناطق النائية بولاية أيداهو”، وهي ولاية تقع في شمال غرب الولايات المتحدة.
وكانت لجنة نوبل قد منحت في وقت سابق من يوم الاثنين جائزة نوبل في الطب لفريد رامسديل، إلى جانب باحثين آخرين، هما الأمريكية ماري إي. برونكو والياباني شيمون ساكاغوتشي، تقديرًا لعملهم على كيفية تحكم الجسم في جهاز المناعة.
أرقام هواتف برونكو ورامسديل في وضع صامت..لم يتم التمكن من الاتصال بهما وأُعلن عن جائزة نوبل في الطب الساعة 11:30 صباحًا بتوقيت السويد، أو 2:30 صباحًا بتوقيت الساحل الغربي الأمريكي، حيث يعيش الأمريكيان، واللذان لم يُبلّغا بالأمر فورًا.
وقت الإعلان عن الجائزة، قال توماس بيرلمان، الأمين العام للجنة جائزة نوبل في الطب : “لدينا أرقام هواتفهما، لكنهما على الأرجح في وضع صامت. طلبت منهما معاودة الاتصال بي حالما تتاح لهما الفرصة“.
وأوضحت الباحثة ماري إي. برونكو التي تعمل في معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل، وهو منظمة بحثية مستقلة، لاحقًا أنها تجاهلت المكالمة. وقالت لمؤسسة نوبل: “رنّ هاتفي، ورأيت رقمًا سويديًا، فظننتُ أنه رسالة مزعجة، فأغلقته وعدتُ إلى النوم“.
