
تناولت الصحف السويسرية هذا الأسبوع زيارة وزير الخارجية السويسري إلى الشرق الأوسط لبحث الأزمة الإنسانية في غزة. كما تطرَّقت إلى دعوة الرئيس الفلسطيني إلى نزع سلاح حماس، وأهداف إسرائيل من تسليح ميليشيا في غزة. وناقشت مفهوم الإبادة الجماعية.
في تطور جديد، أبدى الرئيس الفلسطيني محمود عباس تأييده لنزع سلاح حركة حماس الإسلامية المسلحة وإنهاء دورها السياسي في غزة. بينما كشفت تقارير صحفية عن تسليح إسرائيل لعشيرة فلسطينية جنوب القطاع.
فقد أفاد موقع الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسري (RTS) بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجَّه رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. وعبَّر في الرسالة عن استعداده لقبول انتشار قوات عربية، ودولية في غزة، بتفويض من مجلس الأمن. وأكَّد أيضًا أن الدولة الفلسطينية المستقبلية “لن تكون دولة عسكرية”. كما أدان هجوم حماس الإرهابي في السابع من أكتوبر، ودعا إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن.
وتأتي هذه التطورات قبيل المؤتمر الدولي، الذي سينعقد في الفترة من 17– 20 يونيو الجاري، حول حل الدولتين. وقد أعرب ماكرون عن استعداده للاعتراف بدولة فلسطينية خلال المؤتمر. ولكنه وضع شروطًا تشمل نزع سلاح حماس، وعدم مشاركتها في الحكم. وفي المقابل، ترفض الحكومة الإسرائيلية هذا الحل.
بالتوازي، أكدت صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ أن إسرائيل سلّحت ميليشيا فلسطينية، في محاولة لإيجاد قوة محلية مناهضة لحماس. ووفقًا للتقرير، فإن الميليشيا المعنية يقودها ياسر أبو شباب، الذي أسس مؤخراً فصيلًا مسلحًّا يُعرف بـ«القوات الشعبية الفلسطينية». وتُعلن هذه الميليشيا عداءها لحماس، وتقول إنها توفر الحماية لقوافل الإغاثة شرق رفح.
وأفاد الموقع أن أبو شباب، الذي سبق أن سُجن في قضايا تهريب مخدرات، هو شخصية مثيرة للجدل. وتتهمه تقارير سابقة بسرقة مساعدات إنسانية. أمَّا عائلته، فقد تبرَّأت منه رسميًا نهاية مايو، متهمة إياه بالتخلي عن القيم الوطنية والأخلاقية.
ويقول البروفيسور داغ هنريك تواستاد، الخبير في الشؤون الفلسطينية: “حتى الآن، الاستراتيجية الإسرائيلية هي وصفة لمزيد من الفوضى. لأن إسرائيل تحالفت الآن مع مجرمين لا يمكن لأحد أن يتوقع منهم الولاء”.