
وصلت ثلاث طائرات إيطالية، في وقت متأخر من الليل، حاملةً على متنها 80 فلسطينيًا من غزة، بينهم 17 قاصرًا، لتلقي العلاج في إيطاليا. كان من بين الواصلين الطفل آدم النجار البالغ من العمر 11 عامًا، والذي نجا من قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلته في خان يونس، مما أسفر عن مقتل والده طبيب الأطفال وتسعة من أشقائه. وصل آدم برفقة والدته، وهي طبيبة أيضًا، وبعض أفراد عائلته.
يُعاني آدم من إصابات بالغة في ذراعه ويُخشى من فقدانها، وسيتلقى العلاج في مستشفى نيغواردا للأطفال في ميلانو.
في مطار ليناتي بميلانو، استقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الدكتورة علاء النجار، والدة آدم، التي أعربت عن سعادتها وامتنانها قائلةً: “شكرًا جزيلاً لكم، لا أجد كلمات تعبر عن مدى سعادتي. إنه لمن دواعي سروري البالغ أن أكون هنا في إيطاليا“.
رحب تاياني بالوافدين قائلًا: “أهلًا بكم في إيطاليا، نحن سعداء بوجودكم هنا”. وبعد حديثه مع العائلات، أوضح تاياني أنهم أبدوا رغبتهم في البقاء في إيطاليا على المدى الطويل.
وأضاف: “للأسف، الحروب تسبب هذه الكوارث. رأيتُ هول الحرب في عيون الأمهات والأطفال. قالوا لنا: ‘لا أريد العودة إلى غزة، هل يمكننا البقاء في إيطاليا؟‘”. واختتم تاياني حديثه معبرًا عن سعادته بأن “هؤلاء الأطفال يجدون بعض السكينة مع عائلاتهم هنا في بلدنا”.
(أنسامد)