أفادت وزارة الصحة اللبنانية يوم الثلاثاء في 10 حزيران/ يونيو 2025 عن مقتل شخصين بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان، في وقت تواصل إسرائيل غاراتها على لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
أورد بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية أن “الغارة التي شنتها مسيرة للعدو الإسرائيلي على بلدة شبعا أدت إلى سقوط شهيدين وإصابة شخص بجروح”. وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، فإن القتيلين هما رجل وابنه، بينما أصيب ابنه الثاني بجروح.
يأتي ذلك بعد أيام من سلسلة غارات اسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت في هجوم اعتبره المسؤولون اللبنانيون انتهاكا “سافرا” لاتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب. وأسفرت الغارات على ضاحية بيروت عن تدمير وتضرر أكثر من 100 مبنى ووحدة سكنية حسب وسائل إعلام محلية.
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل. كما نصّ على انسحاب اسرائيل من الأراضي التي تحتلها في الجنوب اللبناني، الأمر الذي لم يحصل حتى الآن.
وكان رئيس الحكومة اللبناني نواف سلام قد أعلن الخميس الماضي عن تفكيك أكثر من 500 موقع ومخزن سلاح في المنطقة الممتدة جنوب نهر الليطاني منذ اتفاق وقف النار، وقال “الجيش اللبناني يواصل توسيع انتشاره وحتى الآن، فكّك جنوب الليطاني أكثر من 500 موقع عسكري ومخزن“.
ومنذ انتهاء الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ غارات جوية على مناطق لبنانية عدّة، بحجة أنها تستهدف بنى تحتية وعناصر في حزب الله.
ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط عليها لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.