سفينة الحرية “مادلين” تواصل طريقها إلى غزة

من جهتها، قالت الناشطة ريما حسن، النائبة الفرنسية – الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، المشاركة في هذه المهمة، إن مسيّرة جديدة اقتربت من السفينة الليلة الماضية، وحلقت قريبا منها على علو منخفض مما اضطر الطاقم اتخاذ إجراءات السلامة المتبعة في مثل هذه الحالات، التي تشمل ارتداء سترات النجاة مخافة استهداف السفينة أو محاولة إغراقها.

لكن لم يتبين المشاركون أسباب هذا التحليق، ولا الجهة التي تتبع لها المسيّرة. وبالعودة إلى تحليق مسيّرة فوق السفينة ليل الثلاثاء- الأربعاء في 3 و4  حزيران/ يونيو، صرّحت النائبة ريما حسن على إكس قائلة:

يوم تعرضت السفينة السابقة لهجوم بطائرة مسيّرة في منتصف ليل 2 أيار/ مايو الفائت، كانت قد اتبعت استراتيجية معاكسة لما نقوم به اليوم، إذ راهنت على أقصى درجات السرّية في تنفيذ مهمتها الإنسانية. فتمّ استهدافها من قبل طائرة مسيرة إسرائيليةلكن هذه المرة، من أجل حماية مهمتنا الحالية ومن أجل أمن طاقمها وضمان نجاحها، نحن مضطرون لنشرها والإعلام عنها على أوسع نطاق ممكن من أجل حشد الرأي العام والرأي الدولي، كي يتمكنوا من القيام بأي شيء في حال حصل لنا أي طارئ.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر السفينة إنها غيرت مسارها استجابة لنداء استغاثة من قارب طالبي لجوء في حالة طارئة. من جهة أخرى، صرّح مسؤولون إسرائيليون الخميس أنهم لن يسمحوا للسفينة بالرسو على شواطئ غزة، بحسب ما ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست، وأن وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس سيصدر اليوم قراراً بهذا الشأن. ويتوقع أن تصل السفينة الإغاثية مادلين إلى غزة بعد أسبوع.

أضافت الصحيفة الإسرائيلية أنه كان من المحتمل في البدء السماح للسفينة بالرسو في غزة باعتبار أنها لا تشكل خطراً. لكن في النهاية غيّرت السلطات الإسرائيلية رأيها، معتبرة أن السماح للسفينة بالاقتراب من غزة ستشكل سابقة في كسر الحصار عن غزة، ما لا يمكن القبول به.  

وقبل الإبحار، قالت الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ المشاركة في هذه المهمة للصحفيين:بغض النظر عن مدى خطورة هذه المهمة، فهي بأي حال ليست أخطر من صمت العالم أجمع في مواجهة الأرواح التي تُباد.

ومن على متن سفينة المساعدات “مادلين” المتجهة إلى غزة، ينادي “أسطول الحرية” 

حرية التنقل ليست امتيازًا، بل حقٌّ. لهذا السبب تُبحر “مادلين”.

في اليوم الخامس لانطلاق سفينة “مادلين” Madleen التابعة لأسطول الحرية من مدينة صقلية الإيطالية باتجاه قطاع غزة المحاصر يوم الأحد في الأول من حزيران/يونيو، محمّلة بمساعدات ومواد غذائية، وعلى متنها 12 ناشطاً، رصد طاقمها ليلاً تحليق طائراتٍ مسيرة، وبعدما تم التأكد من هويتها، تبين بعد ذلك أنها تابعة لحرس السواحل اليوناني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *