فرنسا: إحراق مصحفٍ داخل مسجدٍ بالقرب من ليون

وسط تصاعد الحوادث العنصرية والمعادية للمسلمين في فرنسا في الآونة الأخيرة، ألقت السلطات الفرنسية القبض يوم الثلاثاء في 03 حزيران/ يونيو 2025 على مشتبه به بحرق مصحف داخل مسجد فيلوربان قرب مدينة ليون، ما أثار موجة إدانات رسمية وطرح تساؤلات حول طبيعة هذه الحوادث في بلدٍ تعدّ فيه الجالية المسلمة أكثر من 5 ملايين نسمة. 

 قال مكتب المدّعي العام في ليون ومصدر في الشرطة  إنّ المشتبه به، وهو بالغ لم يُحدّد عمره، أُلقي القبض عليه قبيل الساعة التاسعة مساء (19,00 ت غ) في فيلوربان وقد بدا عليه أنّه “هشّ نفسيا“.

أتى توقيف هذا الرجل بعيد إعلان مسؤولين عن المسجد أنّ مجهولا سرق نسخة من القرآن وأحرقها.

في تفاصيل الحادثة بحسب بيان أصدره مجلس مساجد إقليم رون، أن ليل الأحدالإثنين، قبيل صلاة الفجر، “دخل شخص مكشوف الوجه قاعة الصلاة” في المسجدواستولى على نسخة من القرآن، وأضرم فيها النار ثم تركها خارج المبنى قبل أن يلوذ بالفرار“. 

وصرّح القيّمون على مسجد الرحمة عبر الموقع الإلكتروني إنّ هذا “عمل معادٍ للإسلام وخطير للغاية  في سياق يتسم بالفعل بالعنف ضد جاليتنا” و”قد قدّمنا شكوى“. وأكد مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أنه تم تقديم الشكوى، وأعلن فتح تحقيق. من جهته، دان رئيس بلدية فيلوربان الاشتراكي سيدريك فان ستيفينديل “عملا جديدا معاديا للإسلام” وأكد دعمه “لجميع مرتادي المسجد” عبر شبكة التواصل الاجتماعي بلو سكاي.

وفي العام 2024 وفقا لبيانات وزارة الداخلية، تم تسجيل 173 حادثة معادية للمسلمين رسميا في فرنسا، 52% منها تتعلق بهجمات على ممتلكات و48% تتعلق بهجمات على أفراد. هذا وأقر وزير الداخلية برونو روتايو بأن هذه الأرقام ” أقل من الواقع بلا شكّ”، علما أن الإسلام، ثاني أكبر ديانة في فرنسا، يضم ما بين خمسة إلى ستة ملايين شخص متدين وغير متدين، وفقا لعدة دراسات.

يذكر أنه قبل يومين من هذا الحادث، قُتل تونسي في جنوب شرق البلاد بعد أن أطلق عليه جاره الرصاص، وأصاب أيضا جارا آخر يحمل الجنسية التركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *