
أفادت مواقع إخبارية سورية وفلسطينية عن اعتقال قياديين في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، من قبل السلطات الجديدة في سوريا. فقد أعلنت “شبكة قدس الإخبارية”، نقلا عن مصادر صحفية، أن “أمن الدولة في الحكومة السورية الجديدة يعتقل مسؤول الساحة السورية بحركة الجهاد الإسلامي خالد خالد، ومسؤول اللجنة التنظيمية للساحة السورية أبو علي ياسر، من دون إبداء أي أسباب”.
كما أشار “تلفزيون سوريا”، نقلا عن “وكالة الأنباء الألمانية”، إلى أن اعتقال القياديين جاء بعد أقل من 48 ساعة من زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس إلى دمشق، ولقاء الرئيس السوري أحمد الشرع.
وحتى الآن، لم تصدر السلطات السورية أي بيان رسمي بشأن خبر الاعتقال أو الأسباب الحقيقية التي تقف وراءه.
وذكر “تلفزيون سوريا” أن “هذه المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال قيادي فلسطيني في سوريا”، مشيرا إلى أنه “يوجد 13 فصيلا فلسطينيا في سوريا”، بعضهم غادر دمشق، مثل “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة”، لتورطها في انتهاكات بحق السوريين، عندما كانت تقاتل إلى جانب النظام السابق.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” قد كشفت الأسبوع الماضي، أن الإدارة الأميركية قد طلبت من دمشق “قمع المتشددين وطرد المسلحين الفلسطينيين من البلاد مقابل رفع بعض العقوبات المحدودة”.
وفي وقت لاحق، صدر عن “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي”، بيانا قالت فيه: “يقبع اثنان من خيرة كوادرنا منذ 5 أيام في السجون السورية”، وأضاف: “القياديان اعتقلا دون توضيح عن أسباب الاعتقال وبطريقة لم نكن نتمنى أن نراها من إخوة لطالما كانت أرضهم حاضنة للمخلصين والأحرار”.