وصول حاملة الطائرات الأميركية كارل فينسون إلى الشرق الأوسط

أعلن الجيش الأميركي الخميس أن حاملة طائرات ثانية أرسلتها الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط لحماية التدفقات التجارية قد وصلت إلى المنطقة، فيما يشن الجيش الأميركي حاليا حملة مكثفة من الضربات ضد المتمردين الحوثيين في اليمن.

وقالت القيادة الأميركية المشتركة للشرق الأوسط في بيان على منصة إكس إن حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون (CVN 70) وجناحها الجوي الذي يضم مقاتلات إف-35 سي لايتنينغ الثانية تعمل جنبا إلى جنب مع حاملة الطائرات يو إس إس هاري إس. ترومان (CVN 75) في منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية.

ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد الحوثيين في منتصف آذار/مارس. ويشن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى السفن المتعاونة مع إسرائيل في البحر الأحمر، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.

وبدأ الحوثيون استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن وكذلك الأراضي الإسرائيلية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير/كانون الثاني الماضي. وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع آذار/مارس، واستأنفت هجومها على القطاع الفلسطيني في 18 منه، منهية بذلك هدنة قصيرة الأمد.

جاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة. وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي تمر عبره عادة نحو 12% من حركة الشحن العالمية، ما أجبر الكثير من الشركات على سلوك طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.

طائرة من طراز إف -35 تهبط على حاملة الطائرات كارل فينسون أثناء تدريبات عسكرية- رويترز

تعزيز الوضع العسكري الأميركي كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت الأسبوع الماضي،أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وسط حملة قصف في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.

وأضاف البنتاغون أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وهي كارل فينسون.

وأشار البنتاغون إلى أن حاملة الطائرات كارل فينسون ستصل إلى منطقة مسؤولية القيادة الوسطى لتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وتابع البنتاغون أن حاملة الطائرات ستساهم في جهود ردع العدوان وحماية التدفق الحر للتجارة بالمنطقة. ولفت البنتاغون إلى أن وزير الدفاع الأميركي وجه ببقاء حاملة الطائرات ترومان بمنطقة مسؤولية القيادة الوسطى لتعزيز الردع الإقليمي، كما أمر بنشر أسراب إضافية وعتاد جوي لتعزيز قدراتنا الدفاعية في مجال الدعم الجوي.

وأكد البنتاغون أن وزير الدفاع أمر بنشر طائرات حربية إضافية لتعزيز الأصول البحرية في الشرق الأوسط، لكن البيان المقتضب لم يشر إلى طائرات محددة. ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم، إن 4 قاذفات من طراز بي-2 على الأقل نُقلت إلى قاعدة عسكرية أميركية بريطانية في جزيرة دييغو جارسيا بالمحيط الهندي. وبحسب رويترز، يقول خبراء إن هذه المسافة قريبة بما يكفي للوصول إلى اليمن أو إيران.

والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على الحوثيين ستستمر حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة. وأضاف ترمب، في منشور على موقع تروث سوشال، أن الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم، وإلا، فإننا في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأت بعد، سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران.

وتابع ترمب أن الضربات في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين دمرت الحوثيين المدعومين من إيران، حسب تعبيره. وقال مسؤولون إسرائيليون كبار، في وقت سابق، لصحيفة يديعوت أحرونوت إن البيت الأبيض طالب إسرائيل بعدم الرد على الحوثيين وترك الأمر للولايات المتحدة الأميركية.

المصدر: أ ف ب

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *