
أغلقت منصة إكس اليوم الجمعة حساب العميد يحيى سريع المتحدث العسكري للحوثيين في اليمن. واعتاد سريع أن ينشر عبر حسابه على المنصة يوميا البيانات الصحفية المصورة المتعلقة بالعمليات التي يشنها الحوثيون ضد السفن بالبحر الأحمر، أو بيانات هجماتهم ضد إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيرة أو العمليات التي ينفذها الحوثيون ضد القطع البحرية الأميركية بالبحر الأحمر.
يخوض الحوثيون مواجهة ضد إسرائيل رغم عدم وجود حدود مشتركة بين اليمن وإسرائيل والمسافة الكبيرة التي تفصلهما والتي تقدر بأكثر من 2000 كيلومتر، حيث قرر الحوثيون منذ نوفمبر/ تشرين الأول 2023 دعما وإسنادا لغزة في مواجهة العدوان الإسرائيلي، استهداف السفن المتوجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر، ما تسبب بإرباك كبير لحركة الملاحة الدولية.
ولم يكتف الحوثيون بهذه الخطوة، بل استهدفوا عشرات المرات المدن الإسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، وأسفرت هذه الهجمات عن خسائر محدودة بشريا وماديا داخل إسرائيل، وردت تل أبيب باستهداف مدن يمنية وعلى رأسها الحديدة عدة مرات ما أوقع عشرات القتلى والمصابين.
توقفت هجمات الجماعة اليمنية في يناير/ كانون الثاني الماضي مع بدء سريان هدنة بين حركة حماس وإسرائيل، ولكن مع إخلال إسرائيل باتفاق الهدنة ومنعها دخول المساعدات في مارس/ آذار الماضي، عاود الحوثيون قصف تل أبيب بالصواريخ الباليستية التي اعترض الجيش الإسرائيلي معظمها.
الولايات المتحدة تتصدى للحوثيين وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها هي التي ستتولى ردع الجماعة اليمنية وطلبت من إسرائيل ألا تتدخل. ومنذ شهر مارس/ آذار الماضي، تنفذ الولايات المتحدة غارات شبه يومية على صنعاء ومدن يمنية اخرى يسيطر عليها الحوثيون، والذين يقولون إنهم استهدفوا من جانبهم حاملة الطائرات الأميركية هاري ترومان بالبحر الأحمر عدة مرات.
ووفقا لمسؤول عسكري أميركي، ضربت الولايات المتحدة أكثر من 100 هدف في اليمن منذ إطلاق حملتها الجوية الأخيرة ضد الحوثيين في منتصف آذار/مارس. كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، قد أعلنت الأسبوع الماضي،أن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، أمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري في منطقة الشرق الأوسط، وسط حملة قصف في اليمن وتصاعد التوتر مع إيران.
وأضاف البنتاغون أن الولايات المتحدة أرسلت حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، وهي كارل فينسون». وتابع البنتاغون أن «حاملة الطائرات ستساهم في جهود ردع العدوان وحماية التدفق الحر للتجارة بالمنطقة. ولفت البنتاغون إلى أن وزير الدفاع الأميركي وجه ببقاء حاملة الطائرات ترومان بمنطقة مسؤولية القيادة الوسطى لتعزيز الردع الإقليمي، كما أمر بنشر أسراب إضافية وعتاد جوي لتعزيز قدراتنا الدفاعية في مجال الدعم الجوي.
والأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الهجمات على الحوثيين ستستمر حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة. وأضاف ترمب، في منشور على موقع تروث سوشال، أن الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأميركية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم، وإلا، فإننا في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأت بعد، سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران. وتابع ترمب أن «الضربات في اليمن خلال الأسبوعين الماضيين دمرت الحوثيين المدعومين من إيران»، حسب تعبيره.
المصدر:الغد