بحسب التفاهمات التي خرجت من مصادر مطلعة على المناقشات – والتي تحدثت مساء اليوم (الثلاثاء) مع مراسل i24NEWS العبرية- أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن إيران سوف تكون قادرة على امتلاك برنامج نووي مدني، والذي سوف يستخدم لتوليد الكهرباء، مثل المفاعل في بوشهر، لكنها لن تكون قادرة على امتلاك برنامج نووي عسكري. ويأتي هذا التصريح في سياق الاتفاقات المستقبلية، والتي سيُطلب فيها من الإيرانيين تفكيك برنامجهم النووي العسكري بالكامل، بما في ذلك المرافق التي تمكن من تخصيب اليورانيوم.
وقال مصدر مطلع على تفاصيل المناقشات لـ i24NEWS: “قال ترامب إن إيران لن تمتلك أسلحة نووية. المنشآت النووية العسكرية لن تمتلكها، لكن المنشآت النووية المدنية ستمتلكها”.
وبحسب المعلومات المقدمة، فقد تمت مناقشة “المخطط الليبي” بالتفصيل خلال الاجتماع الذي عقد هذا الأسبوع بين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس ترامب – وهو الاتفاق الذي فككت ليبيا بموجبه برنامجها للأسلحة النووية في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. وقد أدى هذا الاتفاق إلى تفكيك المرافق والمباني التي كانت جزءا من الخطة. وقال مصدر إسرائيلي اطلع على اللقاء إن نتنياهو طرح النموذج الليبي أمام ترامب.
وقال مسؤولون إسرائيليون لـi24NEWS إن هناك “احتمالا ضئيلا” أن يوافق الإيرانيون على اتفاق نووي على غرار الاتفاق الليبي، وذلك بسبب المعارضة الإيرانية لمثل هذا الاتفاق. وأشارت المصادر إلى أن الانطباع المعطى هو أن ترامب جاد في تهديداته، فإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق فقد يلجأ إلى عمل عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني.
لكن مصادر في واشنطن تشير إلى أن ترامب يحافظ على الغموض بشأن مطالبه من الإيرانيين والإجراء الذي من المتوقع أن يتخذه إذا فشلت المحادثات.