
تصاعدت حرب المسيرات بين روسيا وأوكرانيا خلال الساعات الماضية، حيث تبادلت الدولتان المتحاربتان إسقاط الطائرات دون طيار، بينما فُقد أثر البعض منها. وبحسب رويترز، أعلن سلاح الجو الأوكراني، اليوم الأحد، أن الدفاعات الجوية أسقطت 50 طائرة مسيرة من أصل 72 أطلقتها روسيا الليلة الماضية.
وأضاف أن تسع طائرات مسيرة «فُقد أثرها»، في إشارة إلى استخدام أوكرانيا للتشويش الإلكتروني لإعادة توجيه الطائرات المسيرة الروسية، بينما لا تزال واحدة منها في المجال الجوي الأوكراني. ولم تُعلن السلطات العسكرية أو المدنية حتى الآن عن وقوع قتلى أو أضرار.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان اليوم، أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت خلال الليلة الماضية، 15 طائرة مسيرة أوكرانية، في مقاطعات ريازان وكورسك وبيلجورود الروسية.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، قالت الوزارة في بيان لها: «خلال الليلة الماضية، دمرت أنظمة الدفاع الجوي المناوبة، 15 طائرة مسيرة أوكرانية، 8 منها فوق أراضي مقاطعة ريازان، و6 فوق أراضي مقاطعة كورسك، وواحدة فوق أراضي مقاطعة بيلغورود.
وأفادت الدفاع الروسية، أمس بأن قواتها شنت ضربات جوية وصاروخية ومدفعية على تجمعات للقوات والمعدات الأوكرانية في 132 منطقة خلال آخر يوم، فيما بلغت خسائر العدو نحو 1400 جندي.
وذكرت الوزارة في تقرير أن «العدو» فقد نحو 45 عسكريا في محور خاركوف على يد مجموعة قوات الشمال، وسيطرت تشكيلات مجموعة قوات الغرب على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة، وألحقت بالقوات والمعدات المعادية في خاركوف ودونيتسك خسائر تجاوزت 400 عسكري.
وبحسب وزارة الدفاع، فإن تشكيلات مجموعة قوات الجنوب حسّنت وضعها التكتيكي في دونيتسك، حيث بلغت خسائر القوات الأوكرانية نحو 210 جنود، وسيطرت تشكيلات مجموعة قوات الوسط على خطوط ومواقع أكثر ملاءمة في دونيتسك وبلغت خسائر العدو هناك نحو 550 عسكريا.
كما واصلت تشكيلات مجموعة قوات الشرق تقدمها في عمق دفاعات «العدو»، وألحقت خسائر بتشكيلات القوات الأوكرانية في دونيتسك وزابوروجيه، حيث فاقت الخسائر الأوكرانية 170 عسكريا.
ودمرت القوات 3 صواريخ من أنظمة HIMARS الأميركية و44 طائرة مسيرة.
ويوم الجمعة، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال مقابلة تلفزيونية، أنه مستعد للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مشيرا إلى أن موسكو منفتحة على العمل مع واشنطن لوضع نهاية للحرب مع أوكرانيا.
ويأتي رد بوتين بعدما دعا ترمب إلى وقف فوري للصراع في أوكرانيا، محذرا في الوقت ذاته من التبعات السلبية المحتملة لإطالة أمد القتال مع روسيا.
وأضاف بوتين، خلال المقابلة التلفزيونية أوردتها وكالة ريا نوفوستي، أن روسيا لديها العديد من نقاط الاتصال مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة دونالد ترمب بما في ذلك القضايا الاقتصادية.
وأوضح بوتين أن إدارة جو بايدن هي من تخلت عن الاتصالات مع روسيا.
من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة مولدوفا مايا ساندو، أمس السبت، إنه يأمل في مشاركة أوروبا والولايات المتحدة في أي محادثات لإنهاء حرب روسيا مع بلاده، معتبرا أن الرئيس ترمب لن يتمكن من إنهاء الحرب دون إشراك كييف في المفاوضات.
وذكر زيلينسكي أن أوكرانيا يجب أن تشارك في أي محادثات لإنهاء الحرب، حتى يكون لهذه المفاوضات تأثير ملموس، بحسب «رويترز. وأضاف: «فيما يتعلق بالتحضير للمحادثات.. آمل حقا أن تكون هناك أوكرانيا وأميركا وأوروبا والروس»، موضحا في وقت لاحق أنه لم يتم وضع إطار لهذه المحادثات حتى الآن.
وتسببت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في 24 فبراير/ شباط 2022، في أزمة إنسانية واسعة، وأدى القصف والمعارك الضارية من الجانبين إلى سقود العديد من القتلى والمصابين وفرار الملايين من أوكرانيا إلى بلدان أوروبية.