
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، إن الضغط العسكري الذي مارسه الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة أدى إلى مزيد من القتلى بين المحتجزين لدى حركة حماس. وأضاف باراك، في مقابلة إذاعية، اليوم الأحد، إن هناك أطرافًا قوية في إسرائيل تحاول عرقلة المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس.
وفي تصريحات سابقة لوسائل إعلام إسرائيلية، أكد رئيس الوزراء الأسبق أن إسرائيل تتعثر بلا إستراتيجية ولا خطة عمل في قطاع غزة وهي أقرب إلى الهزيمة من النصر الكامل. وشدد على أن «قرارات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجوفاء لا علاقة لها بالواقع، وأنه لا توجد مصلحة من البقاء طويلا في غزة»، مضيفًا «نتنياهو مقامر مهووس ويخاطر بحياة الأسرى.
وذكر باراك «نحن بعيدون عن النهاية في غزة.. وسيعود المحتجزون في توابيت أو أن سيكون مصيرهم مجهولا كمصير رون أراد.
وأمس السبت، جرت عملية التبادل الثانية لمحتجزين إسرائيليين بأسرى فلسطينيين بين حركة حماس وإسرائيل. وأفرجت حركة حماس عن أربع مجندات إسرائيليات ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع الدولة العبرية بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بينما أطلقت إسرائيل في المقابل سراح أسرى فلسطينيين. وأعلن مستشفى بيلينسون في بيتح تكفا وسط إسرائيل فتح أبوابه لاستقبال المحتجزات.
ونشرت حركة حماس أسماء المحتجزات الإسرائيليات الأربع اللواتي تتراوح أعمارهن بين 19 و20 عاما وهن كارينا أرئيف ودانييل جلبوع ونعمة ليفي وليري إلباج. ورحب منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين في بيان بـ«الإفراج المنتظر عن دانييل جلبوع وكارينا أرئيف وليري ألباغ ونعمة ليفي بعد 477 يوما من الاحتجاز.
ويوم الأربعاء، أفادت صحيفة بوليتيكو، بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بدأت مناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين بين إسرائيل وحماس. وذكر مسؤولون ومستشارون في الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترمب، أنهم عملوا مع إدارة بايدن، لكنهم يدركون أن دفع الاتفاق المرحلي قد لا يكون سهلًا.
وقال أحد المسؤولين «ما تركه لنا بايدن هو نهاية البداية، وليس بداية النهاية» بحسب التقرير.
وأضاف مسؤولون للصحيفة الأميركية إن مستشار الأمن القومي مايك والتز ووزير الخارجية الأميركي الجديد ماركو روبيو سيبدآن العمل في القضية على الفور تقريبا.
من جهته، أفاد موقع واللا الإسرائيلي بأن قطر تضغط لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة، مع الإشارة إلى أن رئيس الوزراء القطري سيجري اتصالاً مع رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) هذا الأسبوع.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي أن «إنجاز اتفاق حول المرحلة الثانية للصفقة سيستغرق وقتًا طويلًا»، لافتا إلى أنه لا مانع لدى إسرائيل من بدء التفاوض حول المرحلة الثانية للصفقة.