أودعت الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، حيثيات حكمها بالإعدام لمتهم والسجن المؤبد لمتهمة، والسجن المشدد 3 سنوات لـ3 آخرين، في القضية رقم 6482 لسنة 2022 جنايات الشروق، لاتهامهم بالانضمام لجماعة إرهابية في القضية المعروفة بـ خلية الإسماعيلية.
وقالت الحيثيات إنه في عام 2020، جاء المتهم الأول حاملا أفكار الهدم معتنقا الأفكار المتطرفة الخاصة بتنظيم داعش وقد سولت له نفسه الأمارة تكوين جماعة إرهابية وتولى قيادتها، وضم إليها باقي المتهمين معتنقين جميعا ذات فكر تنظيم داعش المتطرف القائم على تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية وتوجب الخروج عليه وتكفير أفراد الشرطة والقوات المسلحة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين واستحلال أموالهم ووجوب القيام بعمليات عدائية ضدهم وضد المنشآت العامة والحيوية والسياحية بغرض إسقاط الدولة والتأثير على مقومات الدولة الاقتصادية والاجتماعية والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم والسلام الاجتماعي وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وإشاعة الفوضى.
وأضافت الحيثيات: قام المتهم الأول بإعداد المتهمين من الثاني حتى الخامسة فكريا وحركيًا وعسكريًا من خلال لقاءات تنظيمية أجراها معهم من خلال شبكة المعلومات الدولية عبر مواقع التواصل الاجتماعي منها موقع “فيسبوك” وأخرى بالعمارة رقم 24 بشارع المنوفية بجوار ميدان المطافئ بالعرايشية بدائرة قسم ثان الإسماعيلية وأمدهم خلال اللقاءات مطبوعات وإصدارات وملفات وعناوين مواقع إلكترونية كلفهم بمطالعتها لترسيخ قناعتهم بالأفكار التكفيرية والوقوف من خلالها على طرق إعداد وتصنيع المفرقعات تمهيدًا لاستخدامها في أعمال الجماعة الإرهابية واستخدم شبكة المعلومات الدولية بغرض الترويج للأفكار والمعتقدات الداعية إلى ارتكاب أعمال إرهابية بأن استخدم موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في إرسال رسائل عبر حسابه عليه لآخرين روج فيها لأفكار ومعتقدات قوامها تكفير الحاكم بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية، ووجوب قتاله وأفراد وضباط القوات المسلحة واستحلال الأموال العامة وأموال المسيحيين واستباحة دمائهم ووجوب الالتحاق بتنظيم داعش الإرهابي خارج البلاد أو تحقيق أغراضه داخلها.
وأشارت الحيثيات: قام المتهم بترويج أخبار غير حقيقية عن العمليات المرتبطة بمكافحة أعمال إرهابية داخل البلاد بما يخالف البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الدفاع بأن روج لأخبار مفادها فشل أعمال مكافحة الإرهاب في سيناء واشتراك القوات الجوية لدولة أجنبية في قصف مواقع للإرهابيين داخل البلاد ووفر المتهم الأول مقر للجماعة الوحدة السكنية المبينة والتي استأجرها من شاهد الإثبات السادس حسن حسن محمد السقا والتي اتخذت مقرًا لعقد اللقاءات التنظيمية ومخزنًا لإخفاء الأدوات والآلات والمواد الكيميائية لاستخدامها في تصنيع المفرقعات، حيث صنع المتهمون عبوات مفرقعة ودوائر كهربائية للتفجير ومواد كيميائية منها مادة “كلوروفورم”؛ تمهيدًا لاستعمالها في الأعمال الإرهابية تحقيقًا لأغراض الجماعة وتولى المتهم الأول تدبير الأموال اللازمة لتنفيذ مخططاتهم الإرهابية.
وأوضحت الحيثيات: قام المتهم الأول بتحريض باقي المتهمين واتفق معهم على تخدير فرد بحث جنائي معين بخدمة المرور بمحيط محل إقامته باستخدام مادة “كلوروفورم” والاستيلاء على سلاحه لاستخدامه في السطو على بعض المترددين على البنوك والسطو على محطات للوقود لسرقة الأموال منه ونفاذًا لذلك الاتفاق رصد المتهمون من الثاني حتى الخامسة بناءً على تكليف من المتهم الأول فرد البحث الجنائي وسيارة نقل أموال وأفراد أمن بنوك ومحطات وقود بمحافظة الإسماعيلية وأمدوا المتهم الأول بما وقفوا عليه من معلومات وقام المتهم الأول برصد مبنى مجمع محاكم الإسماعيلية وقوفا على مداخله ومخارجه وعدد القائمين على حراسته وتأمينه وقام بتصنيع مادة نترات البوتاسيوم المفرقعة بغية إعداد عبوة مفرقعة يستهدف بها المبنى تحقيقا للأغراض الإرهابية التي من أجلها قام بتكوين الجماعة الإرهابية.
وأشارت الحيثيات إلى خشية من المتهم الأول من افتضاح أمر الجماعة قام بمغادرة المقر التنظيمي بالشقة المستأجرة بمعرفته خشية الرصد الأمني وقام بتكليف المتهمة الخامسة بالانتقال إلى المقر مدعية أنها شقيقته مستخدمة صورة ضوئية مصطنعة سبق له إمدادها بها من بطاقة تحقيق شخصية تحمل اسم شقيقة المتهم وصورة المتهمة للتخلص مما قد يكشف حقيقة مخططات الجماعة الإرهابية فانتقلت المتهمة سالفة الذكر إلى المقر وتمكنت من إتلاف جانب من الأوراق والخرائط المتعلقة بتلك المخططات ومنها خرائط لمحافظة الإسماعيلية محدد عليها مواقع البنوك ومحطات الوقود السابق رصدها من قبل أعضاء الجماعة.