كشفت وزارة الداخلية المصرية تفاصيل “جريمة الطلبة” المروعة التي شهدتها محافظة بورسعيد أمس الأحد وراح ضحيتها طالب ثانوي إثر طعنات نافذة بالقلب تلقاها من زميله، في واقعة أثارت صدمة للرأي العام. وقالت الداخلية في بيان اليوم الاثنين إن “أجهزة الأمن كثفت جهودها لكشف ملابسات ما تم تداوله عبر عدد من المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية بشأن تعدي طالب على آخر بسلاح أبيض بإحدى المدارس ببورسعيد وهو ما تسبب في وفاة الطالب”، وهروب الجاني.
وأضاف البيان: “بالفحص تبين أنه تبلغ لقسم شرطة “المناخ” بمديرية أمن بورسعيد من إحدى المستشفيات باستقبالها جثمان طالب بمدرسة مصاب بجرح طعن إثر تعدي طالب، بذات المدرسة عليه بسلاح أبيض، خلال مشاجرة نشبت بينهما داخل المنشأة التعليمية”.
وأوضح البيان:”بالانتقال وسؤال شهود الواقعة أفادوا بقيام طالب بالتعدي على المجني عليه بسلاح أبيض “مطواه” كانت بحوزته فأحدث إصابته المشار إليها، وذلك خلال تواجدهما بفناء المدرسة ولاذ بالهروب عبر القفز من أعلى سور المدرسة” .
أخبار ذات علاقةولفتت الوزارة إلى أنه عقب تقنين الإجراءات تم ضبط مرتكب الواقعة بمكان اختبائه بنطاق دائرة قسم شرطة “مدينة نصر أول” في القاهرة ، كما تم ضبط السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وكانت حالة من الصدمة الممتزجة بالغضب قد انتابت الرأي العام المصري، إثر قيام طالب يُدعى “ع.ن.ع”، بإنهاء حياة زميله “محمد عمر مهران”، وكلاهما بالصف الأول الثانوي في المدرسة الميكانيكية بالمحافظة.
ووصل المجني عليه إلى المستشفى في حالة سيئة للغاية متأثرًا بجراحه، حيث فارق الحياة سريعًا إثر هبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب نتيجة الإصابة، فيما تمت إقالة مدير مديرية التربية والتعليم بالمحافظة ومدير المدرسة من منصبهما على خلفية الحادث الأليم، كما تقرر إحالة جميع من لهم علاقة بالواقعة من مشرفين ومعلمين للتحقيق الفوري، وتكليف لجنة بإدارة شؤون المدرسة لحين انتهاء التحقيقات.