قضت محكمة تركية بحبس شابة تركية لمدة عام تقريبا بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعدما حُكم عليها بالسجن في تهمة أخرى، على خلفية تصريحات أدلت بها خلال مقابلة بالشارع في إزمير، تم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي. وشاركت ديروبا قيصرلي أوغلو رفقة محاميها بالجلسة المنعقدة في الدائرة الثانية والستين بمحكمة الأمن العام في إزمير.
وطالب الادعاء العام في مطالعته بمعاقبة الشابة بتهمة “إهانة الرئيس علانية”. وفي المقابل، أكدت قيصرلي أوغلو في دفاعها أنها غير مذنبة. ولاحقا، أقرت المحكمة بحبس قيصرلي أوغلو 11 شهرا و20 يوما بتهمة “إهانة الرئيس علانية” وإرجاء النطق بالحكم.
وفي تصريحات أدلت بها عقب الجلسة، أكدت قيصرلي أوغلو على تمسكها بما ذكرته، قائلة: “أكدت مجددا كما أكدت دائما أنني تحدثت، في إطار حرية التعبير عن الرأي، أنا أتمسك بكل ما قلته وسأواصل الدفاع عنه. كمواطنة تعييش في هذا البلد وناخبة، فإن انتقاد السلطة وكشف الأخطاء لا يعد جرما أبدا ولا يجب أن يُعدّ كذلك”.
وكان قد حكم على ديروبا قيصرلي أوغلو بالسجن أكثر من 7 أشهر بتهمة “إهانة فصيل من الشعب علانية”، بسبب المقابلة ذاتها.
في الثاني عشر من أغسطس قامت الشرطة بتوقف قيصرلي أوغلو بتهمة “تحريض الشعب على الحقد والكراهية علانية” خلال مقابلة بالشارع، وفي التاسع والعشرين من الشهر نفسه تم إخلاء سبيلها وإعداد مذكرة ادعاء بحقها مطالبة بحبسها حتى 4.5 عاما.
وفي ختام المحاكمة، قضت المحكمة بحبسها 7 أشهر و15 يوما بتهمة “إهانة فصل من الشعب علانية” وتبرئتها من تهمة “تحريض الشعب على الحقد والكراهية”.
وطالبت نيابة أنقرة بحبس قيصرلي أوغلو من عام وشهرين حتى 4 أعوام و8 شهور خلال مذكرة الادعاء التي تم إعدادها بتهمة “إهانة الرئيس”.