فشل جهود أمريكية لفرض هدنة في غزة ولبنان قبل الانتخابات

فشلت المساعي الأمريكية لفرض هدنة في غزة ولبنان قبل حلول موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما تواصل إسرائيل هجماتها العسكرية على حركة حماس في غزة وعلى جماعة حزب الله في لبنان. تعثرت آمال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من  حماس  وجماعة  حزب الله  اللبنانية اليوم الجمعة (الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2024). ويحاول مبعوثان أمريكيان التوصل لوقف لإطلاق النار لفترات في لبنان وغزة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء المقبل.

لكن قناة الأقصى التابعة لحماس قالت اليوم الجمعة إن الحركة لا تريد هدنة مؤقتة. وأضافت الحركة أن مقترحات وقف إطلاق النار لم تلب شروطها المتمثلة في ضرورة أن ينص أي اتفاق على إنهاء  الحرب  المستمرة منذ أكثر من عام في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع المدمَر.

وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن الجهود الأمريكية لوقف القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية فشلت بعدما صاغت واشنطن مقترحا “غير واقعي” لوقف إطلاق النار، وكذلك بسبب إصرار إسرائيل على أن يكون بإمكانها إنفاذ هدنة بشكل مباشر.

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو  في وقت سابق إن الأولوية لديه هي فرض الأمن “رغم أي ضغوط أو قيود”. وذكر مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء نقل هذه الرسالة إلى المبعوثين الأمريكيين آموس هوكستين وبريت ماكجورك خلال زيارتهما لإسرائيل أمس الخميس.

وواصلت  إسرائيل  هجماتها العسكرية على حركة حماس في  غزة  وعلى جماعة حزب الله في لبنان الجمعة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل، في غارة جوية على خان يونس، القيادي البارز في حماس عز الدين كساب، ووصفه بأنه أحد آخر الأعضاء البارزين الباقين على قيد الحياة في حماس المسؤولين عن التنسيق مع الجماعات الأخرى في غزة.

يشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما تعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وقال مسعفون في غزة إن نحو 64 شخصا قتلوا وأصيب عشرات آخرون الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الجمعة في غارات إسرائيلية على دير البلح ومخيم النصيرات وبلدة الزوايدة في وسط القطاع الساحلي وكذلك في الجنوب.

وذكر مسعفون في مستشفى العودة بمخيم النصيرات أن 14 فلسطينيا قُتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مدخل مدرسة تؤوي نازحين في المخيم. وذكر المسعفون أن 10 آخرين قتلوا بداخل سيارة في خان يونس جنوب غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت “إرهابيين مسلحين” في وسط غزة ومنطقة جباليا شمال القطاع. ولم يدل بأي تعليق بعد بشأن قصف مدخل المدرسة، ومع ذلك فمن المعتاد أن ينفي استهداف المدنيين.

 

وقال صحفيون من رويترز إن إسرائيل قصفت أيضا الضاحية الجنوبية لبيروت صباح اليوم الجمعة بما لا يقل عن 10 ضربات. وهذا هو أول قصف منذ ما يقرب من أسبوع للمنطقة التي تعد معقلا لحزب الله وكانت ذات يوم مكتظة بالسكان. وجاءت الغارات بعد أن أصدرت إسرائيل أوامر إخلاء لعشرة أحياء سكنية.

من جانب آخر وصف رؤساء وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة اليوم الجمعة إن الوضع في شمال غزة “بالكارثي”، وكتب 15 من هؤلاء المسؤولين أن “جميع سكان شمال غزة معرضون لخطر الموت الوشيك جراء المرض والمجاعة والعنف”، مطالبين “دولة إسرائيل بأن توقف هجومها على غزة وعلى الطواقم الإنسانية”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *