
أفادت إدارة أمن الجسور التابعة لمديرية الأمن العام في الأردن، اليوم الإثنين 09 سبتمبر/أيلول، بأنها قررت إغلاق جسر “اللنبي” الذي يطلق عليه اسم الملك حسين أو معبر الكرامة، حتى إشعار آخر. وذلك بعد حادثة إطلاق النار يوم الأحد، التي أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين على يد مواطن أردني. لفتت عملية قتل ثلاثة إسرائيليين في على يد مواطن أردني يوم الأحد، بالقرب من جسر “الملك حسين” أو “اللنبي” من الطرف الأردني، الأنظار إلى تاريخ ودور هذا المعبر الرابط بين الأردن وإسرائيل، والذي يعد منفذا بريا حيويا في المنطقة.
منفذ الفلسطينيين إلى العالم
ويبعد المعبر الواقع جنوب نهر الأردن عن العاصمة عمان حوالي 57 كيلومترا، أي ما يقارب 54 دقيقة. ويعد أقصر طريق يربط بين وسط مدن إسرائيل والأردن. كما يقع جغرافياً في المنتصف بين المعبرين الآخرين اللذين يربطان بين البلدين.
ويشكل نقطة العبور الوحيدة لفسطينيي الضفة الغربية، حيث يصلون إليه قادمين من مدينة أريحا الذي يبعد عنها بنحو 5 كيلومترات فقط. كما يستخدمه السياح من جنسيات مختلفة للتنقل بين إسرائيل والأردن، في حين يقتصر مرور البضائع على التعاملات بين الأردن والسلطة الفلسطينية.
ويجدر بالذكر إلى أن المواطنين الإسرائيليين لا يسمح لهم بعبور هذا المعبر، حيث يخدم بشكل أساسي احتياجات الفلسطينيين في الضفة الغربية، ويتم تسييره بتنسيق مشترك بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية والأردن.
ويحمل المعبر اسم اللنبي نسبة إلى الجنرال البريطاني، إدموند هنري هاينمان ألنبي، وهو ضابط وسياسي اشتهر بدوره في الحرب العالمية الأولى، خاصة في ما يتعلق بسيطرة قواته على القدس في 1917.
إذ وفقا لسلطات المعابر الحدودية الإسرائيلية، فقد أقيم المعبر خلال “الحرب العالمية الأولى كمعبر للقوات البريطانية” وكان في البداية جسرا خشبيا بسيطا”، ثم تحول مع الوقت إلى أحد الجسور الرئيسية التي تربط الضفتين.
وفي سنة 1946، تعرض الجسر للتفجير في “ليلة الجسور”، وتم استبداله بجسر معدني معلق حتى حرب “الأيام الستة”، حيث تم تفجيره مرة أخرى. وبعد الحرب، تم إعادة بناء الجسر للسماح بمرور الأفراد والبضائع بين الجانبين.
ثم في سنة 1994، تم توقيع اتفاقية السلام بين إسرائيل والأردن كجزء من اتفاقيات أوسلو، وتم منح سلطة المطارات مسؤولية تسيير المعبر، ثم في عام 2001، تم بناء جسر جديد بأربعة مسارات لحركة المرور، وهو الشكل الحالي للجسر.