حكاية “مارينا” فضحت فساد الاكليروس الارثوذكسي

كتب: وجيه فلبرماير

فجأة بعد ان انتهت ساعات امتحان أخر العام اختفت مارينا (21) وكأنها ارتدت طاقية الإخفاء ولم يشاهدها ابيها الذي ينتظرها أمام البوابة الرئيسية، فماذا حدث بالضبط وأين اختفت مارينا؟ لايعلم أحد ، فهل هربت مع شاب مسلم كما أشيع في قريتها اما انها ضجت بحياتها مع أسرتها وقررت ان تلجأ إلى حضن حنون؟

لن اسرد التفاصيل ولا الاسماء فهي كثيرة ومعظمكم تعرفونها ولكن المفاجأة الكبري ان الفتاة الجميلة “مارينا” ضحية كاهن ارثوذكسي كان أب اعترافها معروف عنه لدى الاوساط النسائية انه غول جنسي بل وقام باغتصاب بعض البنات الصغيرات بعد ان استطاع ان يوقعهم في شباك كلماته المعسولة وهداياه السخية وامواله الكثيرة.

لقد صعقنى الخبر حينما علمت ان هذا الكاهن قام بتسجيل صور واسرار ومحادثات “مارينا” بدون علمها على فلاشة ويبدو انه استطاع ان يحصل على محادثة مع شاب مسلم (كما يدعي) وكان هذا طريقه لابتزاز البنت، ولم يمنع ذلك ان يهديها موبيلات والاف الجنيهات حتى يضمن سكوتها ولعله سجل لحظات الاهداء ليستخدمها وسيلة ليحمي نفسه من الحساب اذا انكشف أمره وهذا الذي حدث فعلا .. لقد انكشف أمره.

فمن هو هذا الكاهن الفاسد الذي اتحدث عنه؟ ولد في احدى قرى سوهاج وتربى تربية صعبة مع عمه وعندما وصل لسن الشباب قرر ان يدخل مجال الكهنوت وهو يعلم ان هدفه من ان يكون قساً هو “البزنس والجنس” وآخر مايفكر فيه هو خدمة  الشعب او الرعية. ورسا به الامر ان اصبح كاهنا في نجع حماد تحت سلطة الاسقف الانبا كيرلس (تنيح).

كان هذا الكاهن يقوم بتسجيل اعترافات ابناءه وبناته من الرعية على شرائط كاسيت دون علمهم ويحتفظ بها وقام بسرقة مبلغ مالي كبير من اموال الكنيسة وتم ضبط هذه الاشرطة والاموال فقام الانبا كيرلس بعقابه بإيقافه عن الخدمة والصلاة لمدة 6 شهور وكان البابا شنودة ينام في العسل وكلاهما الاسقف والبابا تراخيا في ترك هذا الذئب داخل الكنيسة مع ان القرار الصحيح كان يجب شلحه.

لجأ هذا القس الفاسد الى الانبا باخوم اسقف سوهاج ، واقنعه انه مظلوم ، بل هذا الاسقف كان يرى ان هذا القس نشيط ويجمع اموال كثيرة وله علاقات جيدة مع الامن، وكأن معايير الكاهن الصالح لدى الاساقفة هذه الايام هو جمعه للمال وقدرته على القيام بدور “المسلكاتي” لدى الامن المصري.

وقد كشفت الايام ان هذا الكاهن يمارس “السحر الاسود” ويتاجر في الآثار بعد ان يقوم بالتنقيب عنها وهناك معلومات تؤكد ان ثروته في البنوك تصل لبضعة عشرات من ملايين الجنيهات ولديه املاك وعقارات وسيارات ويغدق البنات من ضحاياه بالهدايا غالية الثمن حتى يستطيع ان يستميلهم جنسياً.

للاسف كل هذه المعلومات غير موثقة بالمستندات، ولاتوجد عملية توثيق لاي فضيحة فساد لان الامور لم تصل الى مستوى المحاكم والنيابة والتحقيقات بل هي توقفت عند محطة الامن المتواطئ. لكن هذه المعلومات متداولة شفوياً لدى بعض المصادر الموثوق فيها من الشهود والمحققين الذين يهددون حاليا بانه لو لم يختفي هذا الكاهن من الكنيسة فسوف يفضحون كل شئ وينشرون المستندات، وان كان ذلك يسبب اكبر ضرر للضحايا.

لكن هذا الكاهن الفاسد سبق الجميع وسلم الاسرار التى تخص بنات الكنيسة الى أمن الدولة في سوهاج ظناً منه انه بذلك يحمي نفسه ولكنه للاسف هو بذلك فضح نفسه وفضح بنات الناس، عادت الفتاة مارينا لاهلها بقايا حطام انسان دمرها هذا الذئب ولكن أين الكرامة، أين الحقوق؟  سؤال موجه للبابا تواضروس بطريرك الاقباط الارثوذكس والاسقف باخوم اسقف سوهاج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *