ودعت الأوساط الفنية المصرية والعربية، الأحد، الكاتب والسيناريست المصري الكبير عاطف بشاي، الذي رحل مساء الجمعة، إثر تعرضه لأزمة صحية مفاجئة.
عاطف بشاي، هو مؤلف وسيناريست وناقد فني، وأستاذ السيناريو في المعهد العالي للسينما والأكاديمية البحرية، كما أنه كان كاتبا بصحيفتي “المصري اليوم” و”روز اليوسف”. ودأب على كتابة مقالات الرأي في السنوات الأخيرة في عدة صحف مصرية.
وكان بشاي قد برع في كتابة الأعمال الكوميدية الساخرة التي قدمها عبر مسلسلات وأفلام تلفزيونية، من بينها أفلام “محاكمة علي بابا” 1987، “الوزير جاي” 1986، “فوزية البرجوازية” 1985، “قبل الوصول لسن الانتحار” 1987، “يوميات ست عصرية” 1987، كما كتب السيناريو والحوار لعدد كبير من المسلسلات التلفزيونية، من بينها “عمارة يعقوبيان” 2007، و”شخلول” 2006 ، و”السندريللا” 2006، و”الكلام المباح” 2005 ، و”اللقاء الثاني” 1988، و”ناس وناس” 1989، و”نقل مخ” 1989.
واقتبس البعض من الأعمال التي قدمها من كتب لأحمد رجب مثل “محاكمة علي بابا” و”فوزية البورجوازية” و”الوزير جاي” و”المجنون”. كما قدم رواية “لا” لمصطفى أمين في حلقات تحمل الاسم نفسه.
ونعت إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي برئاسة الفنان حسين فهمي، الكاتب والسيناريست الراحل والذي وصفته بأنه “لعب دورا مؤثرا في تجديد لغة الدراما الاجتماعية، كصاحب بصمة متميزة بمناقشته قضايا المجتمع بعمق وحس كوميدي راق”.
كما نعاه العديد من الفنانين والنقاد، من بينهم الناقدة ماجدة موريس التي كتبت “رحل الكاتب الكبير المشاغب الذي بدأ حياته مع الكتابة الدرامية بتحويل قصة نجيب محفوظ ‘تحقيق’ إلى فيلم ليقدم بعدها ستين فيلما ومسلسلا، أغلبها يسخر من الحياة وسلوك البشر تجاهها ورغبتهم الدائمة في الاستفراد بها.. رحل بعد أن قدم خلاصة كلامه عن الحياة والناس في مقاله الأخير الذي اختار له عنوان ‘إنت كويس.. تمام؟’ لا.. لسنا تمام يا كاتبنا المبدع”.