
نحو استئناف المفاوضات: في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس للأنباء نشرت مساء اليوم (الأربعاء)، نُقل عن المسؤول الكبير في حماس، أسامة حمدان، قوله إن حماس “تفقد الثقة في قدرة الولايات المتحدة على التوسط في وقف إطلاق النار”. كما أنه أصر على أن محمد الضيف على قيد الحياة، واعترف بأن التواصل مع السنوار “يواجه صعوبات”.وأضاف أيضًا أن حماس لن تشارك في المحادثات إلا إذا ركزت المحادثات على تنفيذ الاقتراح الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب ألقاه في أيار/مايو – وتمت الموافقة عليه دوليًا (“مخطط نتنياهو”).
يشار إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع هذا الاقتراح على أنه اقتراح إسرائيلي ووافقت عليه حماس من حيث المبدأ – لكن إسرائيل قالت إن خطاب بايدن لا يتوافق تمامًا مع الاقتراح نفسه. لاحقًا، اقترح الطرفان تغييرات على بنود الصفقة، مما أدى إلى اتهمامات متبادلة بين الطرفين بتعطيل الصفقة.
وذكر حمدان أيضًا أن حماس “تعارض بشكل خاص” مطلب إسرائيل بالتواجد العسكري المستمر في منطقتين استراتيجيتين في غزة بعد أي وقف لإطلاق النار – وهي الشروط التي تم نشرها فقط في الأسابيع الأخيرة. وخلال المقابلة، قدم المسؤول نسخًا من عدة نصوص لاقتراح وقف إطلاق النار. وأكد مسؤول إقليمي مطلع على المحادثات أن الوثائق حقيقية.
وادعى حمدان أن حماس قبلت أكثر من مرة، كليًا أو جزئيًا، العرض الذي قدمه لها الوسطاء، لكن إسرائيل رفضته تمامًا أو تجاهلته أو شنت عمليات عسكرية كبيرة جديدة في الأيام التالية.
وفي إحدى المناسبات، بعد يوم واحد من قبول حماس لاقتراح وقف إطلاق النار، شنت إسرائيل عملية جديدة في رفح جنوب قطاع غزة. وقالت إسرائيل إن العرض أقل بكثير من مطالبها. وقال حمدان إنه قبل غزو رفح، أخبر رئيس وكالة المخابرات المركزية ويليام بيرنز حماس أن إسرائيل ستوافق بالفعل على الصفقة.
واتهم حمدان إسرائيل بزيادة هجماتها على قادة حماس بعد أن وافقت الحركة من حيث المبدأ على الاقتراح الأخير الذي طرحه الوسطاء – وفي غضون ذلك، أصر على أن الضيف على قيد الحياة واعترف بوجود “بعض الصعوبات” والتأخير في التواصل مع زعيم حماس. يحيى السنوار، الذي، بحسب الرأي العام، يختبئ في عمق شبكة الأنفاق في قطاع غزة. ومع ذلك، أصر على أن هذا لا يشكل عقبة كبيرة أمام المفاوضات.
وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير على المقابلة في مؤتمر صحفي: “فيما يتعلق بمقابلة وكالة أسوشييتد برس مع حمدان – سأخبركم بما نتوقعه – نتوقع أن تتقدم في المحادثات، وأن رئيس وكالة المخابرات المركزية بريت ماكغورك سيصل نيابة عن البيت الأبيض إلى قطر لإجراء المحادثات ولن أتحدث أكثر من ذلك في وسائل الإعلام..
من المهم أن نتوصل إلى اتفاق، والمحادثات يوم الخميس هي خطوة مهمة. ومن المهم إطلاق سراح المختطفين، كما تعلمون أن بعضهم أميركيون، وذلك للتخفيف على سكان غزة وإحلال الهدوء الإقليمي. إن اتفاق وقف إطلاق النار سيؤدي إلى الهدوء في المنطقة”.