
طالبت حركة حماس في في مفاوضات صفقة التبادل، بإطلاق سراح القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي، في المرحلة الأولى من اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن مع إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن “مطلب حماس لقي قبولا ودعما من الوسطاء والجانب الأميركي الداعي إلى فكرة السلطة المتجددة كون مروان البرغوثي يمثل التيار الوطني ويلقى قبولا شعبيا واسعا في الضفة الغربية وقطاع غزة”. وزعمت المصادر، أن مطلب حماس بإطلاق سراح البرغوثي جاء من قناعة الحركة بعدم قدرتها على العودة للحكم في غزة وتعتبر أن البرغوثي الأقرب والأكثر أمنا لها كمظلة للحكم في غزة”
ويقضي البرغوثي (64 عاما) حاليا خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة في إسرائيل لتورطه في ثلاث هجمات عدائية أسفرت عن مقتل خمسة إسرائيليين خلال “الانتفاضة الثانية”. ويعتبر أحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية.
وترى حماس في البرغوثي حليفاً محتملاً لحكم القطاع وفقاً لمصالحها. وكان الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، سيقبلون هذا الطلب إذا تم التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي السياق أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن “وفدا إسرائيليا سيشارك في المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في 15 أغسطس/آب الجاري”. ويأتي هذا الإعلان بعد دعوة مشتركة من الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف المحادثات الأسبوع الوشيك.
وقالت الدول الثلاث الوسيطة إنها مستعدة لتقديم اقتراح نهائي للجانبين، ولم يتبق سوى تفاصيل التنفيذ التي يتعين العمل عليها. ورحب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين بالمبادرة، ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى “إظهار القيادة” لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
ولا يزال ما يقدر بنحو 111 من بين 251 رهينة اختطفتهم حماس خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول محتجزين في غزة، بما في ذلك 39 أكد الجيش الإسرائيلي مقتلهم. وتحتجز حماس أيضًا مدنيين إسرائيليين دخلا غزة في عامي 2014 و2015، بالإضافة إلى جثتي جنديين قُتلا في عام 2014.