
دعت سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما فيها إيطاليا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا، السلطات الفنزويلية إلى نشر سجلات الأصوات الانتخابية فورا لضمان الشفافية الكاملة حول الانتخابات التي أجريت في 28 يوليو. وصرح مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية أن هذه الدول تطالب بتأكيد نزاهة العملية الانتخابية بعد إعلان مجلس الانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بنسبة 51% من الأصوات، وهو ما أثار شكوك المعارضة التي اتهمت الحكومة بالتزوير.
وتدعي المعارضة أن إحصاءاتها التفصيلية للأصوات تشير إلى فوز مرشحها إدموندو جونزاليس بنسبة 67%، مما يزيد من حدة التوتر حول النتائج المعلنة. وفي هذا السياق، تأتي الدعوة الأوروبية في إطار سلسلة من الانتقادات الدولية لطريقة إدارة الحكومة الفنزويلية للانتخابات.
في الوقت الذي اعترفت فيه بعض الدول، مثل الولايات المتحدة والأرجنتين، بفوز جونزاليس، عبر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى عن تضامنهم مع الشعب الفنزويلي وقلقهم إزاء النتائج الرسمية. وطالبت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، بما فيها البرتغال وهولندا وبولندا، السلطات الفنزويلية بنشر جميع سجلات الأصوات لإثبات الشفافية وضمان النزاهة.
وتؤكد المعارضة أنها قامت بإحصاء ونشر أكثر من 80% من سجلات الأصوات الانتخابية من مراكز الاقتراع، مشددة على أن هذا التحقق يشكل ضرورة أساسية للاعتراف بإرادة الشعب الفنزويلي، مما يعزز الدعوات الدولية لمزيد من الوضوح والشفافية في العملية الانتخابية.
تظاهر آلاف الفنزويليين في أنحاء البلاد السبت احتجاجا على الانتخابات المثيرة للجدل، فيما قال الرئيس نيكولاس مادورو لأنصاره إن نحو 2000 شخص اعتقلوا خلال الاحتجاجات على النتائج. كما خرج أنصار المعارضة في مسيرات للمطالبة بالعدالة.
وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصا منذ اندلاع الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات، وفقا لجماعات مدافعة عن حقوق الإنسان، بما في ذلك منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا. كما تم اعتقال حوالي 1200 شخص آخرين فيما يتعلق بالاحتجاجات.