أفادت منظمة الصحة العالمية بأن ما يناهز ربع الفتيات المراهقات المرتبطات بعلاقات حميمة، اي ما يقارب 19 مليون فتاة في كل انحاء العالم، يتعرضن للعنف الجسدي او الجنسي او كلاهما في نفس الوقت من قبل شركائهن العاطفيين.
كما أظهرت دراسة نشرت حديثا في مجلة “ذا لانسيت” البريطانية الطبية (The Lancet)، أن فتاة واحدة تقريبا من بين كل ست فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما تعرضت لهذا النوع من العنف خلال السنة الماضية.
وفي تقريرها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أنه اصبح من الضروري التعامل بجدية مع هذا العنف باعتباره يمثل “مشكلة صحة عامة”، محذرة من ان هذه الظاهرة “يمكن ان تلحق اضرارا جسيمة بالفتيات” خاصة في ظل سنوات المراهقة التي تعتبر سنوات تكوينية هامة من حياتهن.
واضاف التقرير ان تعرض الفتيات المراهقات للعنف يزيد من احتمال تعرضهن للاكتئاب والإضطرابات النفسية الناجمة عن القلق، إضافة إلى خطر الحمل غير المرغوب فيه والامراض المنقولة جنسيا.
واعتمد الباحثون على قاعدة البيانات العالمية لمنظمة الصحة العالمية حول معدلات انتشار العنف ضد المرأة في 161 دولة بين عامي 2000 و2018، وخلصوا إلى أن عنف الشريك ضد الفتيات المراهقات أكثر شيوعا في الدول والمناطق ذات الدخل المنخفض ونسب التحاق الفتيات المنخفضة بالمدارس الثانوية وقوانين الإرث غير المتساوية مع الرجال.
لذلك، دعت الدراسة إلى تعزيز خدمات الدعم والوقاية المبكرة والحماية القانونية والتمكين الاقتصادي للنساء حول العالم، بالإضافة إلى برامج تثقيف الفتيان والفتيات حول العلاقات السليمة ومحاربة العنف.