
شهد مركز احتجاز في محافظة الشرقية الواقعة شمال مصر الأسبوع الماضي، وفاة ستة محتجزين نتيجة للاكتظاظ وسوء التهوية وارتفاع درجات الحرارة، مما أثار قلق منظمات حقوق الإنسان ودفعها للمطالبة بتحقيقات مستقلة وتحسين ظروف الاحتجاز.
محمد فاروق حسين، البالغ من العمر 49 عاما والذي وصفته الشبكة المصرية للحقوق الإنسان “بالمعارض”، كان آخر من توفي بعد معاناته من آلام في الصدر وضيق في التنفس. وقد طلب مرارا عرضه على طبيب مختص أو نقله إلى المستشفى، لكن سلطات مركز الاحتجاز رفضت طلبه.
كما ذكرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان أن وفاة المحتجزين الستة، بينهم رجل مسن، جاءت نتيجة الإهمال الطبي وظروف الاحتجاز غير الإنسانية، التي تشمل الاكتظاظ الشديد والتهوية السيئة والحرمان من الماء لفترات طويلة.
من جهتها، أجمعت المنظمات الحقوقية المصرية على أن مراكز الاحتجاز في البلاد تشهد تدهورا كبيرا، حيث يتعرض المحتجزون للإهمال الطبي ونقص الخدمات الأساسية.
كما تأتي هذه الوفيات في وقت تتزايد فيه الانتقادات الدولية للحكومة المصرية بشأن تعاملها مع ملف حقوق الإنسان، حيث تتهمها منظمات حقوقية دولية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق ضد المحتجزين والمعارضين السياسيين.