
قبل أقل من أسبوعين من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية ،جرح جندي فرنسي بسكين في أثناء قيامه بدورية لمكافحة الإرهاب في باريس يوم الإثنين 15 يوليو/تموز، ما أدى إلى إصابته، وفق ما اعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان.
فتعرض جندي فرنسي لحادث طعن أثناء مشاركته في دورية لمكافحة الإرهاب في منطقة محطة شرق باريس (Gare de l’Est) يوم الإثنين، وحسب مصادر مقربة من التحقيق، كان الجاني يحوم حوالي الجندي وزملائه لمدة 20 دقيقة، قبل ان يصرخ “الله أكبر” (Dieu est grand) باللغة الفرنسية ويهاجم من الجندي من الخلف بالسكين، ويطعنه قبل ان يتمكن زملاء الجندي من إلقاء القبض عليه
وأشار وزير الداخلية جيرالد دارمانان في في منشور على منصة “إكس” إلى أن حياة العسكري المصاب ليست بخطر، في حين أوضح مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس أنّ الجندي أصيب في الكتف.
من جهته، أعرب وزير الجيوش الفرنسي سيباستيان لوكورنو في منشور على إكس عن تضامنه مع “العسكري الذي أصيب في محطة غار دو ليست خلال انتشار في إطار عملية سانتينيل” وتابع “الدعم والامتنان لقواتنا المسلحة التي تشارك أكثر من أي وقت مضى في ضمان أمن الفرنسيين”.
اقرأ أيضافرنسا: اعتقال شاب عمره 16 سنة قال إنه يعتزم صنع حزام ناسف ليموت “شهيدا” خلال أولمبياد باريس
ويجدر بالذكر ان سانتينيل هي عملية للجيش الفرنسي تم نشرها في اعقاب هجمات 7 و8 و9 يناير 2015، لمواجهة التهديد الإرهابي في كل انحاء البلاد، وحماية “النقاط” الحساسة. ومنذ ذلك الحين أصبحت دوريات الجنود المدججين بالسلاح جزأ من الحياة اليومية للباريسيين.
وفي نفس السياق، أعلنت السلطات انه تم توقيف المشتبه به الذي قال خلال استجوابه انه هاجم الجندي لأن “الجنود يقتلون الناس في بلاده”. كما تبين ان المهاجم مسيحي. وولد الجاني الذي يبلع” من العمر 40 سنة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وحصل على الجنسية الفرنسية عام 2006، وهو معروف لدى الشرطة، حيث سبق له وان نفذ عملية قتل سنة 2018.
في ذلك الوقت، طعن رجلا يبلغ من العمر 22 عاما في محطة مترو “شاتليه ليه هال” الباريسية، لكن لم تتم محاكمته انذاك، لان غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس اعتبرته غير مسؤول جنائيا بسبب اضطرابات نفسية.
ويأتي هذا الهجوم قبل أقل من أسبوعين من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس، التي ستقام بين 26 يوليو و11 أغسطس، حيث تشهد فرنسا تعبئة غير مسبوقة لرجال الامن.