نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن هيئة الإحصاء المركزي الإسرائيلية، إحصائية تفيد بارتفاع نسبة عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد بصورة قد تكون دائمة في تشرين الأول/أكتوبر، عقب هجوم حماس، بنسبة 285% مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022.
وتعود النسبة الأكبر للمهاجرين من الإسرائيليين إلى الأشهر الأولى بعد هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، واندلاع الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، إلا أن هذه النسبة انخفضت في الأشهر التالية، لتستقر حالياً وفق بيانات مكتب الإحصاء.
وتشير البيانات أيضاً إلى انخفاض نسبته 21% في عدد الإسرائيليين العائدين من دول الخارج إلى إسرائيل بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وآذار/مارس 2024 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق أيضاً.
وحسب إحصائية أخرى قامت بها شبكة سي بي إس ونقلتها القناة 12 الإسرائيلية، فإن ما يقرب من 30 ألف إسرائيلي كانوا غادروا البلاد بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر 2023 وآذار/مارس 2024، مع وجود مؤشرات تدل على عدم نيتهم بالرجوع إلى إسرائيل مرة أخرى، وأغلبهم بدأ بتركيز وبناء حياته في دول خارج إسرائيل.
وتؤكد البيانات الصادرة عن مكتب الإحصاء أن هذه الأرقام تميل إلى التأرجح حتى في الاشهر قبل اندلاع الحرب على قطاع غزة، وتعود أسباب هذه الهجرة إلى احتجاج الإسرائيليين على الخطة الحكومية الإسرائيلية للإصلاح القضائي، إذ ارتفعت نسبة المغادرين إلى أكثر من 51% في الفترة بين يونيو 2023، مقارنة بمثيلتها من العام 2022.
من ناحية أخرى، تقول القناة الإسرائيلية أن قرار الإسرائيليين بالهجرة والانتقال للحياة في الخارج قد لا يكون مرتبطا بالضرورة بتاريخ المغادرة للمسافرين، أو بأحداث السابع من أكتوبر، حيث يستغرق الترتيب من أجل الهجرة وقتاً طويلاً في العادة قد يصل إلى شهور، أي من قبل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشارت القناة إلى أن الاضطرابات السياسية والصراعات طويلة الامد في المنطقة تلعب دوراً أساسياً في أنماط الهجرة واتجاهاتها بين المغادرة والعودة.