منظمة حقوق الانسان تفضح جرائم حماس في 7 أكتوبر

جدل حاد بين حماس ومنظمة هيومن رايتس ووتش حول تقريرها الخاص بأحداث السابع من أكتوبر وأصدرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” تقريرها حول أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تضمن توصيف ما حدث وما اعتبرته المنظمة جرائم حرب ارتكبتها حركة حماس في ذلك اليوم

رصد التقرير أن الفصائل المسلحة هاجمت ما لا يقل عن 19 كيبوتس، وخمسة موشافات (تجمعات تعاونية)، ومدينتَي سديروت وأوفاكيم، ومهرجانَيْن موسيقيَّيْن، وحفلة على الشاطئ، وأوضح التقرير أن العدد الأكبر من الوفيات وقع خلال الهجوم على مهرجان “سوبر نوفا” الموسيقي، حيث قُتل 364 مدنيا على الأقل. وفي العديد من مواقع الهجوم، أطلق المقاتلون النار مباشرة على المدنيين، غالبا من مسافة قريبة، أثناء محاولتهم الفرار

أوضحت هيومن رايتس ووتش أن مصادرها حول أعداد القتلى الإسرائيليين وتصنيفاتهم كانت وكالة الأنباء الفرنسية، وبالنسبة لمنهجية التقرير، قالت إنه تمت صياغته بناء على مقابلات شخصية وعن بُعد مع 144 شخصا، والتحقق من أكثر من 280 صورة وفيديو نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي أو تم تزويد المنظمة بها مباشرة، كما حللت عشرات التسجيلات الصوتية، التي نُشر معظمها على قنوات الفصائل المسلحة على تطبيق “تلغرام”.

وتناول التقرير بالتفصيل العديد من حوادث انتهاكات القانون الدولي الإنساني – قوانين الحرب – التي ارتكبتها الفصائل الفلسطينية المسلحة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولكنه لم يشمل الانتهاكات التي وقعت منذ حينها، أي ما حدث أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وعرض التقرير لما يوصف بالانتهاكات، من القتل، التعذيب وسوء المعاملة، العنف الجنسي، أخذ الرهائن، السلب والنهب وتدمير الممتلكات كما اتهم التقرير حماس بارتكاب جرائم ضد الإنسانية نظرا لأن الفصائل الفلسطينية ارتكبت في 7 أكتوبر/تشرين الأول هجوما واسع النطاق موجها ضد مجموعة من السكان المدنيين، وهو تعريف الجرائم ضد الإنسانية.

كانت حركة حماس قد ردت على الأسئلة التي وجهتها إليها المنظمة، ثم عادت لترد على التقرير لدى صدوره، آخذة عليه الامتناع عن الحديث عما وقع في حرب غزة، وما حدث قبل السابع من أكتوبر، بالرغم من أن التقرير ذكر، تحديدا، أن تحقيقه يقتصر على ما حدث في السابع من أكتوبر.

كما استنكر الرد الفلسطيني عن اقتصار التقرير على ما وصفه بجرائم الفصائل الفلسطينية يوم السابع من أكتوبر، دون التطرق إلى ما فعله الجيش الإسرائيلي في اليوم ذاته، وفقا لحماس التي تحدثت عن (جرائم) ضد أهل غزة وضد المدنيين الإسرائيليين الذين تم قصفهم بالطائرات والدبابات، وتؤكد الحركة الإسلامية أن هذا ما حدث أيضا مع الحفل الموسيقي الذي قصفته الطائرات والدبابات الإسرائيلية، وفق حماس

وأخذ رد حماس على تقرير هيومن رايتس ووتش أنه دعا لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين دون توجيه دعوة مشابهة لإطلاق سراج السجناء الفلسطينيين لدى إسرائيل.

ورفضت حركة حماس بصورة قاطعة كافة الاتهامات الخاصة بسوء معاملة الرهائن الإسرائيليين أو تعذيبهم أو تعرضهم للاغتصاب والعنف الجنسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *