
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد 28 ديسمبر 2025، مقطع فيديو يُظهر هروبًا جماعيًا لشباب من إحدى مصحات علاج الإدمان بمحافظة الجيزة المصرية، في واقعة أثارت حالة من القلق والاستياء بين المتابعين، وسط مطالب بتدخل عاجل من الجهات المختصة.
ووفقًا لشهود عيان، فإن الفيديو يوثق فرار أعداد كبيرة من الشباب إلى الشارع في حالة من الفوضى، بعد خروجهم من مصحة تقع على طريق المريوطية، وسط مخاوف من تداعيات أمنية وصحية نتيجة الهروب الجماعي.
يُظهر المقطع المصور عشرات الشباب وهم يجرون مسرعين في الطريق، فيما أكد شهود عيان أن الهاربين كسروا أبواب المصحة قبل فرارهم، وانتشروا في الشوارع المحيطة بالمكان. وأشار أحد الشهود إلى أن أعدادًا كبيرة من الهاربين بدت عليهم آثار ضرب وتعذيب، لافتًا إلى أن المشهد كان صادمًا وأثار ذعر المارة وسكان المنطقة.
خلال الفيديو، تحدث عدد من الشباب الهاربين عن أوضاعهم داخل المصحة، مؤكدين أن القائمين عليها كانوا يقدمون لهم يوميًا “رغيفين من الخبز وقطعة جبن فقط، إلى جانب العلاج”، رغم تقاضي المصحة من ذويهم مبلغ 8 آلاف جنيه نظير العلاج. وأضاف أحدهم أن ما يتعرضون له “حرام”، مشددًا على أنهم يرغبون بالفعل في الإقلاع عن الإدمان، لكن الظروف داخل المصحة دفعتهم للهروب.
قال أحد الهاربين: “لا أكل ولا شرب وبياخدوا فلوس أهالينا”، فيما أشار آخر إلى أنهم ظلوا “ثلاثة أيام من دون طعام، مع تعرضهم للضرب”، وفق ما ورد في المقطع المتداول.
وأثارت هذه الشهادات موجة غضب واسعة بين المتابعين، الذين عبروا عن صدمتهم من الحالة الصحية والنفسية التي ظهر عليها الشباب، ومن غياب ما وصفوه بـ”العلاج الصحيح” داخل بعض مصحات علاج الإدمان.
عقب انتشار الفيديو، عبّر نشطاء وشهود عيان عن مخاوفهم من وجود أعداد كبيرة من الشباب الهاربين في الشوارع قبل استكمال علاجهم، محذرين من مخاطر محتملة على الهاربين والمجتمع.
كما وجّه عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي نداءات مباشرة إلى وزارة الداخلية ووزارة التضامن الاجتماعي، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، والوقوف على أوضاع مصحات علاج الإدمان، ومحاسبة المسؤولين حال ثبوت أي تجاوزات.
