
تمكن فيديو متداول على مواقع التواصل من توثيق واقعة صادمة يوم الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول، حيث وقع ضحيتها فلسطيني كان يصلي على جانب الطريق في إحدى القرى الفلسطينية قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، عندما ظهر جندي احتياطي في الجيش الإسرائيلي وهو يقود جرارا، قبل أن يدهسه.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي صباح يوم الجمعة 26 ديسمبر/كانون الأول أن أحد جنود الاحتياط دهس بسيارته فلسطينيا بينما كان يصلي على جانب طريق في الضفة الغربية المحتلة يوم الخميس 25 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن أطلق النار في وقت سابق في نفس المنطقة.
وقال الجيش في بيان “تلقينا مقطعا مصورا لشخص مسلح يدهس فلسطينيا”، مشيرا إلى أنه جندي لاحتياط، وقد تم سحب سلاحه ووقف خدمته العسكرية نتيجة “خطورة الحادث“. كما أشار البيان إلى أن الجندي ذاته أطلق النار في وقت سابق من نفس اليوم في قرية دير جرير بينما كان يرتدي ملابس مدنية، ما اعتبره الجيش “مخالفة خطيرة للقواعد العسكرية“.
ويظهر في المقطع المصور رجل يرتدي ملابس مدنية ويحمل سلاحا على كتفه وهو يقود سيارة رباعية الدفع ليصدم رجلا كان يصلي على جانب الطريق، قبل أن يواصل القيادة مبتعدا عن المكان. وقد نقل الشاب الفلسطيني إلى المستشفى لإجراء فحوصات بعد الهجوم، لكنه لم يصب بأذى، وفقا للصحف الإسرائيلية، التي أضافت أن المتهم محتجز قيد الإقامة الجبرية.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن الحادثتين قيد التحقيق، وسط تصاعد العنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، والذي أصبح شبه يومي، بل وحتى بحماية من الجيش نفسه وفقا للشهادات المحلية.
ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، كان العام الحالي من بين الأعنف من حيث الهجمات المسجلة التي نفذها مدنيون إسرائيليون على الفلسطينيين في الضفة الغربية والتي أسفرت عن أكثر من 750 إصابة.
وذكرت الأمم المتحدة أن أكثر من ألف فلسطيني قتلوا في الضفة الغربية بين السابع من أكتوبر /تشرين الأول 2023 و أكتوبر/تشرين الأول 2025.
