الاتحاد الأوروبي يغرّم «إكس» 140 مليون دولار.. وغضب في واشنطن

فرضت الجهات المنظمة لقطاع التكنولوجيا في الاتحاد الأوروبي غرامة 120 مليون يورو (140 مليون دولار) على منصة إكس للتواصل الاجتماعي التي يملكها الملياردير إيلون ماسك اليوم الجمعة بسبب خرقها للوائح التكتل الخاصة بالمحتوى على الإنترنت، وهي أول عقوبة بموجب تشريع تاريخي من المرجح أن يثير غضب الحكومة الأميركية. ونجح تطبيق تيك توك المنافس في تجنب العقوبة عبر تقديم تنازلات.

وانتقدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب حملة إجراءات صارمة في أوروبا على شركات التكنولوجيا الكبرى لضمان قدرة الشركات المنافسة الأصغر حجما على المنافسة وإتاحة المزيد من الخيارات أمام المستهلكين. وتقول إدارة ترمب إن هذه الحملة تستهدف الشركات الأميركية بشكل خاص وتفرض رقابة على الأميركيين.

كما انتقد رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأميركية الاتحاد الأوروبي لفرضه الغرامة على منصة إكس.

وقال بريندان كار رئيس اللجنة في منشور على منصة إكس، اليوم الجمعة «مرة أخرى، تفرض أوروبا غرامة على شركة تكنولوجيا أميركية ناجحة لأنها… ناجحة». وأضاف «أوروبا تفرض ضرائب على الأميركيين لدعم قارة تعيقها لوائحها الخانقة».

كما اعتبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الغرامة «هجوما على الشعب الأميركي من جانب حكومات أجنبية». وقال روبيو في منشور على إكس إن «الغرامة البالغة 140 مليون دولار التي فرضتها المفوضية الأوروبية ليست مجرد هجوم على إكس، بل هي هجوم على جميع منصات التكنولوجيا الأميركية والشعب الأميركي من جانب حكومات أجنبية»، مضيفا أن «عصر الرقابة على الأميركيين عبر الإنترنت قد انتهى».

وقالت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إن قوانينها لا تستهدف أي جنسية وإنها تدافع فقط عن معاييرها الرقمية والديمقراطية التي عادة ما تشكل مقياسا لبقية العالم. وجاءت عقوبة الاتحاد الأوروبي على إكس بعد تحقيق استمر لعامين بموجب قانون الخدمات الرقمية الخاص بالتكتل، والذي يتطلب من منصات الإنترنت بذل المزيد من الجهد لمعالجة المحتوى غير القانوني والمضر.

وأدى تحقيق الاتحاد الأوروبي بشأن تطبيق تيك توك التابع لشركة بايت دانس إلى توجيه اتهامات في مايو/ أيار بأن الشركة انتهكت قانون الخدمات الرقمية عبر نشر مخزون إعلاني يسمح للباحثين والمستخدمين باكتشاف إعلانات الاحتيالية.

وأواخر الشهر الماضي دخل الاتحاد الأوروبي في محادثات مع شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» بشأن محتوى خطاب الكراهية على برنامج «غروك» المرتبط بها، والذي وصفه التكتل بأنه صادم ويتعارض مع قيم حقوق الإنسان الأوروبية.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية توماس ريجنير «نجري اتصالات مع إكس لأن الشركة عليها التزام باتخاذ إجراءات ضد المخاطر المرتبطة بغروك». وأضاف «مخرجات جروك صادمة. ومثل هذا المحتوى يتعارض مع الحقوق والقيم الأساسية في أوروبا». ولم ترد «إكس» على طلب للتعقيب على بيان الاتحاد الأوروبي بشأن غروك.

وفي يوليو/ تموز، أزيلت منشورات بوسائل التواصل الاجتماعي على حساب أداة غروك، وهي مساعد الذكاء الاصطناعي الذي طورته شركة إكس.إيه.آي المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بعد شكاوى من مستخدمي منصة إكس ورابطة مكافحة التشهير بأن جروك أنتج محتوى يتضمن عبارات معادية للسامية وإشادات بالزعيم النازي الألماني أدولف هتلر. وقالت إكس.إيه.آي آنذاك إنها اتخذت إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل أن يجري نشره بواسطة جروك على حساب إكس.

المصدر رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *