مؤامرة دولية لتقسيم السودان إلى خمس دول

أكد القنصل العام المصري الأسبق في السودان، اللواء حاتم باشات، أن الإسلاميين في السودان “أخطأوا ويعلمون أنهم أخطأوا”، مشددًا على ضرورة تجاوز ما سماه “عقدة الإسلاميين” التي قال إنها كانت أحد أسباب التوتر بين مصر والسودان خلال السنوات الماضية. جاء ذلك خلال مشاركته في مائدة مستديرة نظمها مركز الدراسات الاستراتيجية وتنمية القيم المصري، والمركز العالمي للدراسات السياسية والاستراتيجية السوداني، مساء الأربعاء.

وقال باشات إن الجيش السوداني وطني ومكوّن من عناصر تمثل مختلف مكونات البلاد، موضحًا أن داخله إسلاميين ووطنيين وشبابًا محبًا لبلده، لكنه قد يضم – مثل أي جيش – بعض المتطرفين. وأضاف أن الجيش يظل “الكيان الوحيد الذي يدافع عن السودان في الوقت الراهن”. وحذّر من مؤامرة تستهدف تقسيم السودان إلى خمس دول عبر تفكيك الجيش ثم الدولة ثم المجتمع، داعيًا السودانيين بمختلف انتماءاتهم إلى التكاتف في مواجهة هذا الخطر. واعتبر أن ما يتعرض له الشباب السوداني “حرب لإحباطه واستنزافه”.

ورحّب باشات بمبادرة السعودية والولايات المتحدة، معتبرًا أن هذا الترحيب نابع من احترام الشركاء الذين يعملون للحفاظ على وحدة السودان. لكنه شدد على ضرورة توفير ضمانات دولية لأي هدنة تُفرض بالقوة، وعلى أهمية دراسة جميع السيناريوهات المحتملة. وحذّر من احتمالات نشاط إرهابي واسع قد يستقطب شبابًا سودانيين إذا استمرت الأزمة دون حلول.

وأكد باشات أن الأمن القومي المصري مرتبط بالسودان والعكس صحيح، مشيرًا إلى أن مصر تتخذ خطوات جريئة تجاه من ينحاز إليها ومن يسانده الشعب السوداني. ووصف العلاقة بين البلدين بأنها علاقة “شبيهة بنهر النيل… قد يجف أو يفيض، لكنه يظل شاهدًا على عمقها”. وأضاف أن توافد السودانيين إلى مصر طبيعي، معتبرًا أن مصر “بلدهم الثاني” وأن السودانيين “يشرفونها”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *