اختتمت محكمة جنايات المنيا الفصل الأخير في قضية مقتل أب وأبنائه الستة على يد زوجته الثانية، التي وضعت السم لهم في الخبز بدافع الغيرة. وحكمت المحكمة بإعدام المتهمة شنقاً بعد استطلاع رأي مفتي الجمهورية. في تصريحات خاصة ، قال أحمد محمد، عم الأطفال الضحايا، إن الأسرة تنتظر تأكيد المفتي لحكم الإعدام بحق المتهمة، معبراً عن أمله بأن يكون ذلك الحكم بمثابة رادع لكل من يفكر في ارتكاب جرائم مشابهة.
وأضاف أن الأسرة تطالب فقط بالقصاص العادل، حيث تعيش والدة الأطفال وأفراد الأسرة حالة من الحزن والألم منذ وقوع الفاجعة. وأشار قائلاً إنهم يتضرعون بالدعاء لمنحهم الصبر على مصابهم الكبير بفقدان شقيقه وأطفاله.
وكشف أحمد محمد عن غياب الأسرة عن جلسة النطق بالحكم اليوم بسبب حالتهم النفسية السيئة بعد الواقعة الأليمة، مشيراً إلى أن العائلة تعيش وضعاً صعباً لم يسبق لهم تجربته. وقال إن المعاناة والحزن المستمرين جعلا حضور الجلسة أمراً يفوق مقدرتهم على التحمل.
في ختام حديثه، طالب أحمد بضم ابنة القاتلة، التي تعتبر آخر ذكرى متبقية من شقيقه الراحل، موضحاً أن الأسرة قدمت كل الأوراق الرسمية لضم الطفلة. وأكد أن نيتهم هي تربيتها وفقاً لمبادئ الدين والأخلاق، مشيراً إلى عدم أهلية الأم لرعايتها بالنظر لفعلتها. وختم بقوله إنهم أحق بتربية ابنة شقيقه بما يرضي الله.