
وافق مساهمو تيسلا على حزمة أجور تصل إلى تريليون دولار للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، في خطوة تعزز موقعه على رأس الشركة وتدعم رؤيته لتحويل صانعة السيارات الكهربائية إلى عملاق في مجالي الذكاء الاصطناعي والروبوتات.
وقفز سهم تيسلا بنسبة 1.6% في تعاملات ما بعد الإغلاق إلى 452.90 دولارًا، بعد أن أغلق متراجعًا بنسبة 3.5% في الجلسة السابقة.
حظيت الخطة بتأييد أكثر من 75% من المساهمين، رغم معارضة بعض كبار المستثمرين، من بينهم صندوق الثروة السيادي النرويجي. وتتضمن الخطة منح ماسك أكثر من 423 مليون سهم إضافي لترتفع حصته إلى نحو 25%، بشرط تحقيق الشركة أهدافًا محددة خلال العقد المقبل.
وسيحصل ماسك على كامل التعويض في حال ارتفاع القيمة السوقية لتيسلا من 1.5 تريليون دولار حاليًا إلى 8.5 تريليون دولار خلال عشر سنوات، إلى جانب تحقيق أهداف تشغيلية تشمل بيع 12 مليون سيارة إضافية، و10 ملايين اشتراك لخدمة القيادة الذاتية، وتشغيل مليون روبوتاكسي وبيع مليون روبوت “تيسلا بوت”.
وكان مجلس إدارة تيسلا قد حذر من احتمال استقالة ماسك في حال رفض الخطة، فيما سمح له التصويت الأخير بممارسة كامل حقوقه في حصته البالغة نحو 15%، بعد انتقال مقر الشركة إلى تكساس من ديلاوير، حيث كانت تواجه الخطة طعنًا قانونيًا.
دعمت Counterpoint Global التابعة لـ مورغان ستانلي الحزمة، معتبرة أن قيادة ماسك حققت “نجاحات استثنائية وعوائد مذهلة للمساهمين”، كما أيّدها كل من صندوق تقاعد فلوريدا وتشارلز شواب وبارون كابيتال، الذي قال مؤسسه عبر منصة X: “من دون عزيمة ماسك ومعاييره الصارمة، لم تكن لتوجد تيسلا”.
يرى محللون أن التصويت يمنح السهم دفعة إيجابية، إذ يعتمد تقييم تيسلا على قدرة ماسك على توسيع نشاط الشركة في المركبات ذاتية القيادة وسيارات الأجرة الآلية والروبوتات الشبيهة بالبشر، رغم أن خطابه السياسي المحافظ أثّر على صورتها خلال العام الجاري.
وتُقدّر فوربس ثروة إيلون ماسك بنحو 491.4 مليار دولار، ليبقى أغنى شخص في العالم، بعدما تجاوزت ثروته حاجزي 400 و500 مليار دولار في وقت سابق من العام، مدعومًا بارتفاع سهم تيسلا.
