ترمب: الديمقراطيون خائفون وينهارون بسبب الإغلاق الحكومي

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، اليوم السبت، إن الديمقراطيين ينهارون بسبب الإغلاق الحكومي «لأنهم خائفون بشدة من أنني أحرز تقدما مع الجمهوريين نحو إنهائه». وأضاف ترمب «سواء توصلنا إلى اتفاق أم لا على الجمهوريين إسقاط نظام التعطيل وإقرار مئات السياسات التي طال انتظارها».

وخلال فترة الإغلاق الحكومي القياسية المستمرة منذ 39 يوما، أُجبر 13 ألف مراقب للحركة الجوية و50 ألفا من موظفي أمن المطارات على العمل بدون أجر، مما أدى إلى زيادة التغيب عن العمل. ألغت الخطوط الجوية الأميركية أكثر من 1000 رحلة طيران اليوم معظمها بسبب الإغلاق الحكومي وأمر إدارة الطيران الاتحادي بتقليل حركة الطيران.

وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت، أمس الجمعة، إن التأثير الاقتصادي لإغلاق الحكومة الأميركية أسوأ بكثير مما كان متوقعا، لكنه رجح أن ينتعش الاقتصاد الأميركي بسرعة بمجرد انتهاء الإغلاق.

ويعمل أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي خلال عطلة نهاية الأسبوع للمرة الأولى منذ بدء إغلاق الحكومة قبل أكثر من شهر، على أمل التوصل إلى حل توافقي بين الحزبين ظل بعيد المنال حتى الآن، في وقت لم يتقاض فيه الموظفون الاتحاديون رواتبهم، واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء رحلاتها، وتأخرت إعانات برنامج المساعدات الغذائية لملايين الأميركيين.ومع انطلاق جلسات نهاية الأسبوع اليوم السبت، لم يكن واضحا ما إذا كان الجمهوريون والديمقراطيون سيتمكنون من إحراز أي تقدم نحو إعادة فتح الحكومة وكسر الجمود الحزبي الذي استمر 39 يوما.

وأوضح الرئيس دونالد ترمب، في وقت سابق اليوم السبت، أنه من غير المرجح أن يقدم أى تنازل في أي وقت قريب للديمقراطيين الذين يطالبون بتمديد الاعتمادات الضريبية الخاصة بقانون الرعاية الصحية الميسرة (أوباماكير)، وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن ذلك القانون هو «أسوأ نظام رعاية صحية في العالم»، مقترحا أن يرسل الكونغرس الأموال مباشرة إلى المواطنين لشراء التأمين بأنفسهم.

وأبدى زعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ انفتاحا على مقترح جديد من مجموعة صغيرة من الديمقراطيين المعتدلين لإنهاء الإغلاق مقابل إجراء تصويت لاحق بشأن إعانات «أوباماكير».

ويواصل المعتدلون الجمهوريون التفاوض، فيما بينهم ومع بعض الجمهوريين من الصف الثاني مشروعات قوانين لتمويل أجزاء من الحكومة، مثل برامج الغذاء وشؤون المحاربين القدامى والسلطة التشريعية وغيرها، مع تمديد تمويل باقي الوكالات حتى ديسمبر/ كانون الأول أو يناير/كانون الثاني. وسيكون الاتفاق مشروطا بوعد بإجراء تصويت مستقبلي على ملف الرعاية الصحية، لا بضمان تمديد الإعانات فعليا.

ولم يتضح بعد ما إذا كان عدد كاف من الديمقراطيين سيدعم مثل هذا المقترح، وحتى في حال التوصل إلى اتفاق، يبدو أن ترمب لن يوافق على تمديد المزايا الصحية. كما قال رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون، من ولاية لويزيانا، هذا الأسبوع إنه لن يتعهد بإجراء تصويت بشأن الرعاية الصحية.

ويحتاج الجمهوريون إلى 5 أصوات إضافية فقط لتمرير تمويل الحكومة، في حين تضم المجموعة المشاركة في المحادثات ما بين 10 و12 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *