نورهان دفعت حياتها ثمناً للدفاع عن والدها في مشاجرة بسوهاج

شهدت قرية نجع أبو شجرة بدائرة مركز سوهاج واقعة مؤلمة، حيث لقيت فتاة تُدعى نورهان ع. م.، تبلغ من العمر 26 عامًا، مصرعها متأثرة بإصابتها خلال مشاجرة بين والدها والجيران. روت إرادة فتحي، قريبة نورهان، نقلًا عن والدة الفقيدة، تفاصيل الحادثة منذ إصابة نورهان وحتى لحظات تشييع جثمانها.

وكتبت إرادة في منشورها أن نورهان، صاحبة الـ27 عامًا، كانت قد تخرّجت في كلية التجارة، وعملت بإحدى شركات بيع الأدوية بعد حصولها على العديد من الدورات التدريبية. وأضافت أن كل من يعرفها يشهد بأخلاقها الحميدة ووجهها البشوش الذي لم تفارقه الابتسامة يومًا.

بدأت الواقعة بعد عودة نورهان من العمل، إذ سمعت أصواتًا عالية قادمة من الشارع، وبعد أن سألت والدتها عن السبب، أجابتها الأخيرة: “ملناش دعوة، متفتحيش الشباك.” ومع ارتفاع حدة الأصوات، غلب الفضول نورهان فخرجت إلى شرفة المنزل لتُفاجأ بوالدها، الذي كان قد أجرى عملية جراحية مؤخرًا، ملقى على الأرض بعد أن اشتد الشجار بينه وبين آخرين.

هرعت نورهان لمساعدة والدها، ليباغتها أحد أطراف المشاجرة بآلة حديدية – بحسب رواية إرادة – ما أفقدها عينها اليمنى تمامًا، كما أصيبت بكسر في الجمجمة ونزيف حاد في المخ، أدى إلى جلطات في المراكز الحركية لديها. وتابعت أن نورهان ظلت في غيبوبة لمدة 8 أيام حتى لاقت ربها، مشيرةً إلى أن جنازتها كانت مهيبة نظرًا لحب الناس لها ولروحها الطيبة.

وتبيّن من التحريات أن الفتاة حاولت الدفاع عن والدها علي م. ع.، 55 عامًا، يعمل أستورجي دهانات موبيليا، أثناء مشاجرة نشبت بسبب خلافات سابقة، إلا أنها تلقت ضربة بقطعة زجاج “شيشة” في وجهها، ما أدى إلى فقدانها الوعي.

تم نقل المصابة إلى المستشفى لتلقي العلاج، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.تحرر محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثمان لبيان سبب الوفاة، وتولت التحقيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *