كوريا الشمالية تعلن اختبار نظام أسلحة “جديد ومتطور”

تحلق الصواريخ الفرط صوتية بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت، وهي قادرة على المناورة أثناء التحليق، مما يجعل من تعقبها واعتراضها أمراً أكثر صعوبة. واستخدمتها روسيا، حليفة بيونغ يانغ، هذا العام في مدن أوكرانية، واستخدمتها إيران ضد إسرائيل. أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنها اختبرت نظام أسلحة جديداً “متطوراً” يقوم على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، بهدف تعزيز دفاعاتها في مواجهة أعدائها.

ورصد الجيش في سيول عملية الإطلاق أمس الأربعاء، وكانت الأولى من نوعها التي تقوم بها بيونغ يانغ منذ أشهر. وجاءت قبل أسبوع من موعد وصول كبار قادة العالم، بمن فيهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كوريا الجنوبية لحضور قمة إقليمية.

ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المسؤول العسكري الرفيع باك جونغ تشون قوله، إن “نظام الأسلحة المتطور الجديد هو دليل واضح على التحديث الثابت لإمكانات الدفاع الذاتي التقنية لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية“. وذكرت الوكالة أن الاختبار يهدف إلى تحسين “استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي في مواجهة أي أعداء محتملين“.

ولم تذكر التقارير أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون حضر عملية الإطلاق. وأفاد الإعلام الرسمي بأن “مقذوفين تفوق سرعتهما سرعة الصوت” أُطلقا جنوب العاصمة بيونغ يانغ وأصابا هدفاً شمال شرقي البلاد.

وأظهرت صور شاركتها وكالة الأنباء الرسمية صاروخاً يحلق في الجو، قبل أن يضرب هدفاً وينفجر. وتحلق الصواريخ الفرط صوتية بسرعة تتجاوز بخمس مرات سرعة الصوت وهي قادرة على المناورة أثناء التحليق، مما يجعل من تعقبها واعتراضها أمراً أكثر صعوبة. واستخدمتها روسيا حليفة بيونغ يانغ هذا العام في مدن أوكرانية، واستخدمتها إيران ضد إسرائيل.

ولم يكشف الإعلام الكوري الشمالي عن تفاصيل مدى الصواريخ الجديدة أو زاوية مسارها أو سرعتها.

وقد يشير غياب كيم عن عملية الإطلاق إلى أن بيونغ يانغ تسعى “للحد” من تأثيرها، بحسب ما أفاد الرئيس السابق لجامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول يانغ مو جين للصحافة الفرنسية.

وأضاف “لكن نظراً إلى مداه، فإن الصاروخ الفرط صوتي يستهدف بوضوح الشطر الجنوبي”، لافتاً خصوصاً إلى توقيت عملية الإطلاق قبل أيام من منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك). وفي سياق منفصل، أعلن مسؤولون اليوم أن كوريا الجنوبية علقت الجولات في المنطقة الأمنية المشتركة التابعة للمنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين الكوريتين، قبيل زيارة ترمب إلى شبه الجزيرة.

وقالت وزارة التوحيد في سيول والتي تتولى ملف العلاقات مع الشمال، ضمن بيان أرسل للصحافة الفرنسية “لن تكون هناك رحلات ميدانية خاصة تديرها وزارة التوحيد إلى بانمونجوم من أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الجاري إلى مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *