ترامب: الحرب انتهت” و”أرغب بزيارة غزة”

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأحد إن الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة انتهت وأضاف “انتهت الحرب، أنتم تفهمون ذلك”، واضاف أرغب بزيارة غزة، وذلك في طريقه إلى إسرائيل ومصر في رحلة تكتسي أهمية كبرى، وصفها بأنها “مميزة جدا” في إطار إنهاء الحرب في غزة.

وأقلعت الطائرة الرئاسية من قاعدة آندروز قرب واشنطن في أجواء ماطرة، وفق صحافيي وكالة فرانس برس. ويرافق ترامب في رحلته وزراء الخارجية ماركو روبيو والدفاع بيت هيغسيث ومدير وكالة الاستخبارات المركزية جون راتكليف، وفق البيت الأبيض.

وقال ترامب إن “الحرب انتهت” في غزة وأضاف يتعين أن ينسب الفضل لقطر، وقال أيضا إن العلاقات مع نتنياهو جيدة وهو قام بعمل جيد للغاية، كما كشف أنه ربما يجري إطلاق سراح الرهائن مبكرا بعض الشيء وصرح ترامب بأنه سيجري تشكيل “مجلس سلام” على نحو سريع من أجل غزة التي تبدو مثل موقع مهدم.

وقال ترامب قبيل توجّهه إلى إسرائيل حيث سيلقي كلمة في الكنيست ومصر حيث سيشارك في “قمة شرم الشيخ للسلام”، إن رحلته إلى الشرق الأوسط ستكون “مميزة جدا”، وأضاف “الجميع متحمّسون جدا لهذه اللحظة”.

ويبدأ ترامب زيارته للمنطقة بمحطة في إسرائيل حيث يلقي كلمة في الكنيست ويلتقي عائلات رهائن الإثنين، قبل الانتقال إلى شرم الشيخ في مصر لحضور القمة التي سيتم خلالها “توقيع وثيقة تقضي بإنهاء الحرب في قطاع غزة” وفق ما أفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان. وأضاف الزعيم الجمهوري إنه يرغب في نهاية المطاف في زيارة غزة نفسها، دون أن يحدد متى سيصبح مثل هذا التحدي الأمني ​​الصعب ممكنا.

وقال: “سأكون فخورًا بذلك، أود أن أضع قدمي عليه على الأقل”. وأضاف أن هيئة حاكمة جديدة لغزة المدمرة ــ والتي سيرأسها ترامب نفسه بموجب خطته الخاصة ــ سيتم إنشاؤها “بسرعة كبيرة”. ولكنه بدا وكأنه يتراجع عن خططه لإشراك رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، وهو اختيار مثير للجدل في الشرق الأوسط بسبب دوره في غزو العراق عام 2003.

وقال ترامب “لقد أحببت توني دائما، لكنني أريد أن أتأكد من أنه خيار مقبول للجميع”. ستوقّع دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، وثيقة ضامنة للاتفاق في قمة ستعقد الإثنين في منتجع شرم الشيخ المصري، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس.

وقال الدبلوماسي الذي أُبلغ بمراسم التوقيع في تصريح لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن “الموقعين سيكونون الأطراف الضامنة وهي الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا”، بعدما أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة التي سترأسها الولايات المتحدة ومصر.

وتستعد مصر لاستضافة قمة من أجل السلام برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي وبمشاركة قادة من العالم. ويترأس الرئيسان المصري والأميركي “قمة سلام” في غزة بعد ظهر الاثنين في شرم الشيخ، بحضور قادة من أكثر من 20 دولة، بالإضافة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. ولن تشارك إسرائيل ولا حماس في الاجتماع.

ومن بين القادة الذي أعلنوا مشاركتهم في القمة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. والدول الممثلة في القمة بحسب القاهرة هي مصر والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا والأردن وتركيا، وندونيسيا والإمارات العربية المتحدة وباكستان والهند والبحرين والكويت وعمان وقبرص واليونان وأذربيجان وإسبانيا وأرمينيا والمجر والنروج وهولندا.

وستوقّع دول الوساطة في وقف إطلاق النار في غزة، وثيقة ضامنة للاتفاق منتجع شرم الشيخ المصري، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي وكالة فرانس برس. وقال الدبلوماسي لفرانس برس مشترطا عدم كشف هويته، إن “الموقعين سيكونون الضامنين وهم الولايات المتحدة ومصر وقطر وربما تركيا”، وذلك بعد أن أشارت وزارة الخارجية المصرية في وقت سابق إلى أن وثيقة لإنهاء الحرب في غزة ستوقع خلال القمة.

وقال نائب الرئيس الأميركي جاي دي فانس الأحد إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تمارس “ضغطا دائما” لتأمين الاستقرار في غزة. وأعلن وزير الخارجية الفرنسية المستقيل جان نويل بارو الأحد أنّه “المرجّح جدا” أن يزيد الاتحاد الأوروبي وجوده في قطاع غزة ما إن يتم تثبيت وقف إطلاق النار. وأعلنت إيران عدم مشاركتها في قمة مصر، بعد تأكيد تلقيها دعوة من الدولة المضيفة.

ذكر مراسل موقع أكسيوس على منصة إكس الأحد نقلا عن مسؤول فلسطيني كبير أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سيحضر قمة شرم الشيخ المصرية لوضع اللمسات النهائية على اتفاق يهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال حسين الشيخ نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأحد إن المنظمة مستعدة للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لدعم وقف إطلاق النار في غزة وبدء إعادة الإعمار.

وقال الشيخ إنه التقى ببلير لبحث اليوم التالي في غزة و”سبل انجاح جهود الرئيس ترامب التي تهدف لوقف الحرب واقامة السلام الدائم في المنطقة”. قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد إن بريطانيا ستقدم حزمة مساعدات بقيمة 20 مليون جنيه استرليني (27 مليون دولار) لتقديم خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة في غزة، وذلك أثناء وصوله إلى مصر لحضور قمة قادة العالم حول إنهاء الصراع.

وقالت بريطانيا إن التمويل سيقدم من خلال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وبرنامج الأغذية العالمي والمجلس النرويجي للاجئين، وهو مصمم للوصول إلى أولئك الذين يواجهون المجاعة وسوء التغذية والمرض.

وقالت بريطانيا إنها ستستضيف أيضا قمة تستمر ثلاثة أيام حول إعادة إعمار غزة يشارك فيها ممثلون عن حكومات العالم والقطاع الخاص وكذلك ممثلون لجهات تمويل التنمية، بما في ذلك البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والبنك الدولي.

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده حققت “انتصارات هائلة” في حربها ضد حركة حماس في غزة، مشددا على أن “المعركة لم تنته بعد”. وأضاف “ما زالت أمامنا تحديات أمنية كبيرة جدا. البعض من أعدائنا يحاولون التعافي لضربنا من جديد. لكننا (..) سنتولى أمرهم”، من دون تفاصيل إضافية.

وعشية العودة المرتقبة للرهائن أعرب  نتانياهو عن الأمل بأن تشكل عودتهم فرصة ليتوحد الإسرائيليون. وقال: “هذه أمسية مفعمة بالعواطف، أمسية دموع، أمسية فرح لأن غدا “يَرجع الأبناء إِلَى تُخُمِهِم” مسشتهدا بما ورد في العهد القديم”.

وتتأهب حركة حماس الإثنين لإطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة. وبموجب الاتفاق ستسلم حماس الاثنين لاسرائيل 48 رهينة لا يزالون في غزة من أحياء وأموات احتجزتهم خلال هجوم تشرين الأول/اكتوبر بينهم 20 على قيد الحياة، بحلول الساعة 09,00 بتوقيت غرينتش.

في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بالسجن مدى الحياة، و1700 معتقل من سكان غزة احتجزوا منذ اندلاع الحرب. وأكد مصدران مطلعان على المفاوضات وحماس لوكالة فرانس برس الأحد أن الحركة وحلفاءها أنهوا كل التحضيرات لتسليم اسرائيل الاثنين جميع الرهائن الأحياء المحتجزين في غزة لكن ما زالت حماس تصرّ على أن تتضمن قائمة المعتقلين الذين ستفرج عنهم إسرائيل بموجب الاتفاق، سبعة قادة فلسطينيين بارزين.

في هذه الأثناء تترقب عائلات الرهائن الإسرائيليين بقلق وارتياح عودة ذويها المحتجزين في قطاع غزة، فيما يتفقد الفلسطينيون العائدون إلى مدينة غزة يائسين حطام منازلهم المدمرة، وتنتظر شاحنات المساعدات الإنسانية في صفوف طويلة لتسليم سكان القطاع إمدادات هم بأمس الحاجة إليها.

قال مسؤول عسكري إسرائيلي إنه من غير المتوقّع أن تُعاد إلى إسرائيل الإثنين كل جثامين الرهائن المحتجزة في غزة. وأضاف المسؤول خلال إحاطة صحافية ليل الأحد “للأسف، نتوقع أن ألا تُعاد غدا كل جثامين الرهائن المتوفين”. وكانت شوش بيدروسيان، المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، قالت في وقت سابق إنه سيتم إنشاء “هيئة دولية” لتحديد مواقع رفات الأسرى الذين لن تعاد جثامينهم في إطار عملية التبادل الإثنين.

وشهد اليوم الثالث من وقف إطلاق النار دخول بعض الشاحنات إلى القطاع، لكن فلسطينيين في خان يونس بجنوب القطاع قالوا إن سكانا جائعين نهبوا بعض الشحنات وسط فوضى عارمة. ودخلت 200 شاحنة محملة بالمساعدات الأحد إلى غزة، عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، بينها ست شاحنات محملة بوقود الديزل وخمس شاحنات بغاز للطهي. وللمرة الأولى منذ سبعة أشهر يدخل غاز الطهي إلى غزة. 

ميدانيا، أفاد صحافيو فرانس برس بتوجّه غزيّين إلى الأسواق حيث انخفضت أسعار المواد الغذائية، وسط ترقّب لتخفيف الحصار مع وقف إطلاق النار. وقال محمد زرب “لا نريد العيش في غاب” مطالبا بأن يتم تأمين المساعدات وتوزيعها بصورة لائقة، وأضاف “انظروا كيف أن الطعام مرمي على الأرض”.

ورأى محمود المزيّن أن نهب المساعدات يثبت أن سكان غزة لا يثقون بأن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة ستفضي إلى سلام طويل الأمد، وقال “الجميع يخشى عودة الحرب، الناس يستولون على المساعدات ويخزنونها في منازلهم” بدافع “الخوف والقلق” من عودة الحرب.

وعاد مئات آلاف الفلسطينيين عقب وقف إطلاق النار إلى شمال قطاع غزة الذي شكل الهدف الرئيسي للمرحلة الأخيرة من الهجوم الإسرائيلي، ووجد معظمهم أن منازلهم تحولت أنقاضا. وأفاد الدفاع المدني في غزة بعودة نصف مليون شخص إلى شمال القطاع بحلول السبت. 

مونت كارلو الدولية

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *