
أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتيه فريدريكسن مقترح لحظر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن الخامسة عشرة، معتبرة أن الهواتف المحمولة والشبكات الرقمية “تسرق طفولة الشباب”.
بحسب صحيفة “الجارديان البريطانية”، الثلاثاء 7 أكتوبر 2025، فقد جاء المقترح خلال خطابها الافتتاحي أمام البرلمان، حيث قالت إن الأجيال الجديدة باتت تعاني من القلق والاكتئاب وصعوبات في التركيز بشكل غير مسبوق، مضيفة “على الشاشات يرون أشياء لا ينبغي لأي طفل أو شاب أن يراها”.
لم تحدد فريدريكسن أسماء المنصات المشمولة في الحظر، لكنها أشارَت إلى أن عددًا منها ستُدرج ضمنه، مع إمكانية أن يُمنح الأهل إذنًا خاصًا للأطفال الذين بلغوا الثالثة عشرة لاستخدام بعض المنصات.
وترى الحكومة أن هذه الخطوة، التي قد تُنفّذ اعتبارًا من العام المقبل، تمثل امتدادًا لسياسات سابقة متعلقة بحظر الهواتف الذكية في المدارس والمراكز بعد الدوام، التي وُضعت لحماية الصحة النفسية للأطفال.
تشير الإحصاءات التي أوردتها رئيسة الوزراء إلى أن ستين بالمئة من الفتيان بين الحادية عشرة والتاسعة عشرة لم يرَوا صديقًا فعليًا في وقت فراغهم، في حين أن معظم الأطفال في الصف السابع لديهم حساب على وسائل التواصل قبل سن الثالثة عشرة، ما يعكس مدى النفاذ المبكر إلى العالم الرقمي.
مع تصاعد النقاش العالمي حول التأثير النفسي والاجتماعي للتكنولوجيا على الأطفال، يبدو أن الدنمارك تسعى لأن تكون من الدول الرائدة التي تضع حدوداً صارمة في الاستخدام الرقمي المبكر.
