بريطانيا في طريقها لتصفية أملاك المليادير السعودي عيسى الجابر

الجابر يواجه محاكمة في لندن قد تكلفه مئات الملايين من الدولارات ومن حيثيات القضية يتضح ان ثروة الجابر اعتمدت بالاساس على قروض ضخمة ولمدة قصيرة وفوائد عالية واستثمارات وودائع يلف مصيرها الغموض. الملياردير العيسى اشتهر قبل عدة سنوات بعد زفاف لابنته مشاعل الجابر في فيينا على شاب يمني عرف بزفاف من الاساطير حيث وصل المدعوون الى الزفاف بطائرات خاصة من شتى انحاء العالم الى فيينا على نفقة العيسى وقد كتبت وسائل الاعلام بشكل مكثف عن الزفاف والذي اهتم حينها الملياردير اظهاره في كل وسائل الاعلام العربية والغربية.


اما الان وخلال مداولات المحكمة وجلسات الاستماع والنقاشات يتبين انه قلق جدا على سمعته التي بناها على مدى سنوات وان القضية تتجه الى تغريمه بعشرات الملايين او ربما اكثر من ذلك. الجدير بالذكر ان ابنته الكبرى مشاعل والتي ادارت اعماله لسنوات لديها عائلة خاصة بها الآن فهي متزوجة من عمر حسن عوض اليافعي في زواج وصف حينه كما ذكر انفا انه زواج اسطوري. اذ حضر الضيوف بطائرات خاصة الى فيينا من شتى ارجاء العالم.

وعائلة زوج مشاعل معروفة في اليمن بأنها مالكة بنك التضامن، والجابر والد مشاعل اصله يمني حصل على الجنسية السعودية وحده دون اخوته وعائلته، ودعمته عائلة اليافعي وساعدته في جزء من الدين الأوروبي الذي عليه. لكن الاعتماد عليهم دائمًا سيكون أمرًا محرجا له ولسمعته التي طالما حرص عليها وتصوير نفسه الملياردير العربي صاحب العقارات والاملاك والاموال يقول محامي مطلع على القضية في لندن.

أصبح الجابر الآن أقرب من أي وقت مضى من تقديمه إلى العدالة. فالتجاوزات التي تحدثت عنها القضية قد تصل إلى مئات الملايين من الدولارات بحسب ما ورد في مداولات وحيثيات المحكمة العليا البريطانية وبالإضافة إلى أشياء أخرى.

في فبراير الاخير، أصدرت المحكمة العليا في المملكة المتحدة حكمًا لصالح دائنيه، بما في ذلك حكم بقيمة 67 مليون يورو فهل هذه علامة بداية لقائه بقرارات الحكم ضده؟ لقد أصبح الجابر رغما عنه شخصية بارزة في عالم محاكم الاحتيال في لندن، حتى قاضي المحكمة العليا المشرف على هذه القضية أشار إلى عدم مصداقيته.

وقال القاضي في حكم صدر في فبراير: “لا أشعر أنني أستطيع إعطاء وزن حقيقي لأدلة الشيخ”.
ووصف القاضي أدلة الجابر بأنها “غير متسقة على الإطلاق”. كانت تفسيراته “غير موثوقة”، وشهادته “ببساطة غير موثوقة”. “الشيخ ليس لديه تفسير صادق لأي من الأسئلة الواضحة”. لقد “كذب […] وقدم أدلة كاذبة […] بقصد تجنب العواقب التي يواجهها الآن في هذه الإجراءات”. واستمر القاضي في القول: “أنا ببساطة لا أستطيع إعطاء وزن لأدلة الشيخ”.


كما أثار الجابر غضب المحكمة عندما غيّر اتجاهه. وعلى الرغم من أنه حوكم، إلا أنه قال “بقدر ما يقدم الشيخ الآن أدلة على عكس ذلك، فإنني أرى أن هذه الأدلة غير صحيحة”.

وبالمثل، في إجراءات قانونية أخرى، اتُهم الشيخ بتقديم “معلومات خاطئة” وامتلاك شركات “في انتهاك لالتزاماته الائتمانية” وعدم بذل “جهد كبير للوفاء بالتزاماته”.

كما تشكك المحاكم في أعذاره بشأن صحته، لأنه لا يستطيع تقديم أدلة تدعمها. في جلسة عام 2021، وصف القاضي أعذاره بأنها “غير كافية على الإطلاق”. في إشارة مباشرة إلى ديون الجابر، وصفه القاضي بأنه “مدين ثقيل” له “تاريخ من القضايا التي اقترض فيها المال لقرض قصير الأجل بفوائد مرتفعة للغاية”، والتي بدت وكأنها “روتينية من خلال الذي سيفعله “.


ويبدو من خلال الجلسات للمحكمة ان الجابر سيواجه احكاما ستضطره دفع المزيد من الاموال التي اخذها على غير وجه حق وتورط الدائنين في مشاكل مادية لها اول ما لها اخر بحسب ما جاء في نقاشات المحكمة ويتوقع ان يصدر الحكم ضد الجابر قريبا.

يذكر في هذا السياق ان القضية هي تحت رقم CR-2017-003513 في محكمة العدل العليا البريطانية امام القاضية العليا جونا سميث بدي ومهي بين: غريغ وليام الكساندر وآخرين ضد الشيخ محمد عيسى الجابر واخرين والمتوقع أن يتم النطق بالحكم النهائي في وقت قريب.

إيلاف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *