
استقبل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، وفدًا من أئمة وقادة مسلمين قدموا من دول أوروبية، بينهم ممثلون عن الجاليات الإسلامية في فرنسا، بلجيكا، هولندا، إيطاليا، والمملكة المتحدة.وقال مكتب هرتسوج إن الزيارة التي جرت الاثنين 7 يوليو 2025 تهدف إلى “نشر رسالة التعايش والشراكة بين المسلمين واليهود، وتعزيز العلاقات بين إسرائيل والعالم الإسلامي”، رغم استمرار إسرائيل في ارتكاب إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.
خلال اللقاء، ادّعى هرتسوج أن إسرائيل “تسعى إلى فتح صفحة جديدة من الشمول والسلام في الشرق الأوسط”، متجاهلًا ما وصفته منظمات دولية بجرائم الحرب في غزة، والاعتداءات المتكررة على المدنيين في سوريا ولبنان. كما تحدث الرئيس الإسرائيلي عن “الدور الحيوي للمواطنين المسلمين داخل إسرائيل”، زاعمًا أنهم “جزء أساسي من النسيج المجتمعي”، رغم التمييز والعنف الممنهج الذي يعاني منه الفلسطينيون داخل أراضي 48.
وقال هرتسوج إن بلاده “تأمل في إحلال السلام مع سوريا ولبنان والسعودية”، في وقت تؤكد فيه الرياض أن أي تطبيع مرهون بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. من جانبهم، تحدث أعضاء الوفد عن أهمية الزيارة، مؤكدين رغبتهم في تعزيز السلام ورفضهم للتطرف، واختتم اللقاء بدعاء من أجل “السلام”، حسب ما ورد في البيان الرسمي.
وترأس الوفد الإمام حسن شلغومي، رئيس مؤتمر أئمة فرنسا، الذي عبّر عن “محبة عميقة للشعب الإسرائيلي”، ودعا إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون الإشارة إلى آلاف الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال، والذين يتعرضون للتعذيب وسوء المعاملة، بحسب تقارير حقوقية.