حلقات كوكب تتساقط في السماء.. تفسيرات العلماء

بعد ما كان السبب غامضاً ومقلقاً بالنسبة لعلماء الفلك، قال باحثون في دراسة جديدة إن حلقات زحل تتساقط على الكوكب كالمطر الجليدي، مشيرين إلى أن هذا يحدث بسبب الجاذبية الشديدة لهذا الكوكب.

سبب تساقط حلقات كوكب زحل وحلقات زحـل هي أكثر نظم الحلقات الكوكبية امتداداً مقارنة بأي جرم آخر في النظام الشمسي الذي تنتمي له الأرض، وهي تتألف من عدد لا يحصى من الجسيمات الصغيرة والغبار الكوني وغيرها، التي تتراوح أحجامها بين ميكرومتر ومتر، وتدور حول الكوكب.

ونقلت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، اليوم السبت، عن بيان جامعة ريدينغ البريطانية، إن الدكتور جيمس أودونوغو من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية، سيقوم بتتبع حلقات زحـل. وأوضحت أنه سيعتمد في مهمته على بعض أقوى التلسكوبات في العالم، بما في ذلك تلسكوب “جيمس ويب” وتلسكوب “كيك”.

ونقلت عن أودونوغو: “ما زلنا نحاول معرفة مدى سرعة تآكلها بالضبط. حالياً، تشير الأبحاث إلى أن هذه الحلقات ستكون جزءاً من زحل لبضع مئات الملايين من السنين الأخرى”.

وأضاف: “قد يبدو هذا وكأنه وقت طويل، لكن في تاريخ الكون يعد هذا موتاً سريعاً نسبياً. قد نكون محظوظين جداً لوجودنا هنا في وقت كانت فيه الحلقات موجودة”.

وفي نهاية مارس الماضي، كشفت دراسة فلكية وقوع تفكك محتمل في الحلقات التي تدور حول كوكب زحل، بالإضافة إلى زيادة حرارة الغلاف الجوي للكوكب، في ظاهرة وصفت بـ”غير المسبوقة”.

وفي السياق كشفت دراسة فلكية حديثة، وقوع تفكك محتمل في الحلقات التي تدور حول كوكب زحل، بالإضافة إلى زيادة حرارة الغلاف الجوي للكوكب، في ظاهرة وصفت بـ”غير المسبوقة”.


بحسب الدراسة المنشورة في صحيفة “Planetary Science Journal”، المختصة في شؤون الكواكب والفلك، لم يسبق أن رصد علماء الفلك ظاهرة من هذا القبيل في مجموعتنا الشمسية، وسط توقعات بأن تكون ناجمة عن وقوع تفاعل بين الكوكب والحلقات المحيطة به. وأبدى علماء فلك من مركز طيران الفضاء “غودارد” التابع لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، تأييدهم لهذه الفرضية، وفقاً للصحيفة.

وذكرت الدراسة أن العلماء رصدوا زيادة ملحوظة في الأشعة فوق البنفسجية بالغلاف الجوي لكوكـب زحل. كما أوضحت أن زيادة مستوى هذه الأشعة يعني أن الجزء العلوي من الغلاف الجوي تعرض لعامل خارجي أدى إلى زيادة الحرارة.

في السياق، رجح الباحثون أن يكون هذا الأمر ناجماً عن “تأثير نيازك متناهية الصغر وجزيئات من رياح شمسية، وأشعة فوق بنفسجية وقوى كهربائية مغناطيسية تحمل غباراً ذا شحنة كهربائية”.

وأوضحت الدراسة، أنه من المحتمل أن يكون تساقط هذه العناصر على كوكـب زحل قد أحدث التحولات.

كما يرى الباحثون، بحسب ما نقلته الصحيفة، أن التفسير الأكثر احتمالاً هو أن الجزيئات الجليدية المرتبطة بالحلقات تتساقط في الغلاف الجوي لزحل فتؤدي إلى زيادة الحرارة.

وعام 2017، كانت مركبة الاستكشاف الفضائي المسماة “كاسيني” قد قامت برصد مكونات الغلاف الجوي لكوكـب زحل. وحينذاك، أظهرت عملية الاستكشاف أن جزيئات كثيرة تساقطت إلى الغلاف الجوي لكوكـب زحل، ومصدرها هو الحلقات المحيطة به.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *