ذكرت صحيفة واشنطن بوست اليوم (السبت) أن إيران حاولت اغتيال مايك بومبيو في باريس عام 2022، وذلك في كتاب جديد سيصدر بعد نحو شهر. بعد انتهاء ولاية دونالد ترامب الأولى، واجه كبار أعضاء إدارته تهديدات مستمرة، بمن فيهم وزير خارجيته السابق.
يأتي التهديد الموجه لبومبيو استكمالاً لقرار ترامب في يناير\كانون ثاني الماضي بسحب الحماية الأمنية من بومبيو ومستشار الأمن القومي السابق جون بولتون ومسؤول كبير آخر، والذين كانوا تحت تهديد إيراني آنذاك، كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز آنذاك. وأوضح ترامب قائلاً: “الأمن ليس مدى الحياة“.
رفض متحدث باسم بومبيو التعليق. ومع ذلك، كتب في كتابه الصادر عام 2023 أن عضواً في الحرس الثوري الإيراني، متهم بالتخطيط لاغتيال جون بولتون، حاول أيضاً تجنيد قاتل مأجور لقتل بومبيو مقابل مليون دولار. وقال إنها لم تكن خطة هواة: “قام القتلة المحتملون بدوريات حول المنازل والمكاتب كجزء من الاستعدادات“.
وأضاف: “هذا مجرد واحد من بين العديد من التهديدات التي واجهتها أنا وعائلتي منذ مغادرتي منصبي”. “في حين يجب أن تبقى بعض التفاصيل سرية، لا يزال أمريكيون آخرون، وبعض كبار أعضاء إدارة ترامب السابقين، وبعض كبار الضباط العسكريين، وبعض المواطنين العاديين، على قائمة الاغتيالات الإيرانية. الأمر الأكثر إثارة للخوف بالنسبة لنا هو أن برنامج الاغتيال هذا ليس له تاريخ انتهاء صلاحية“.
كما تعرّض الرئيس ترامب للتهديد خلال الفترة الفاصلة بين ولايتيه. خلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2024، أبلغه مسؤولو الاستخبارات الأمريكية أن إيران جنّدت قتلة مأجورين يعملون على الأراضي الأمريكية. ونتيجة لذلك، طُلب من المرشح الرئاسي آنذاك تغيير سلوكه خلال الحملة. نجا ترامب من محاولتي اغتيال، لكن لم يُكشف بعد عما إذا كانت لهما أي صلة بالجمهورية الإسلامية.
لم تقتصر التهديدات الموصوفة في الكتاب على إيران، وينتهي الكتاب بتنصيب ترامب في يناير\كانون ثاني، وبالتالي لا يشمل التهديدات المحتملة بعد ذلك. يوم الخميس، سُئلت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، عما إذا كان الرئيس يفكر في إعادة الأمن للمسؤولين السابقين في ضوء التصعيد مع إيران. فأجابت: “هذا ليس مطروحًا حاليًا“.