
عثرت السلطات الألمانية على جثة السيدة المصرية إيمان حسن، مدفونة في إحدى الغابات القريبة من منزلها بمدينة باد آيبلينج، جنوب ولاية بافاريا الألمانية، بعد مرور سبعة أشهر على اختفائها الغامض في نوفمبر الماضي وفقًا لما نشره موقع “Women of Egypt”.
ترجع تفاصيل اختفاء إيمان حسن إلى نوفمبر الماضي، حين انقطع الاتصال بينها وبين أسرتها في مصر بشكل مفاجئ ومثير للقلق، وأكدت العائلة في بلاغها إن آخر محادثة أجرتها كانت مع شقيقتها وكانت في غاية التوتر والخوف قبل أن تنهي الاتصال فجأة، ومنذ ذلك الحين لم تصلهم أي أخبار عنها.
ومع استمرار اختفائها، لجأت شقيقتها إلى مواقع التواصل الاجتماعي مناشدة الجالية المصرية والمقيمين في ألمانيا لمساعدتها في العثور على إيمان، خاصة بعد أن تأخر زوجها في الإبلاغ عن تغيبها، حيث لم يبلغ الشرطة إلا بعد أسبوعين من اختفائها.
كانت إيمان تعيش في مدينة ميونخ مع زوجها المصري وأطفالهما الثلاثة، أصغرهم رضيع، وكانت قد لجأت في فترات سابقة إلى دار لرعاية النساء المعنفات (فراون هاوس) مع أطفالها بعد تعرضها لعنف منزلي متكرر من زوجها لكنها عادت لاحقًا إليه بعد فترة من الانفصال المؤقت.
وكان زوجها يقوم طوال فترة اختفائها بنشر منشورات مسيئة لها عبر فيسبوك محاولًا تشويه سمعتها واتهامها بهجر أبنائها، كما قام بتهديد من يحاول تداول قصتها أو مساعدتها. وعقب العثور على جسدها، قامت السلطات الألمانية بإلقاء القبض على الزوج وبدء تحقيق موسع في ملابسات الجريمة، ولا تزال التحقيقات جارية لتحديد دوافع الجريمة وظروف وقوعها.
يأتي ذلك فيما ناشدت أسرة إيمان حسن وزارة الخارجية المصرية والقنصلية المصرية في ميونخ التدخل العاجل لمساعدتهم في استعادة أبناء إيمان الثلاثة، الذين تم إيداعهم في دار لرعاية الأطفال بعد القبض على والدهم.