
أعلنت إسرائيل أن الغارات الأولى التي شنتها يوم الجمعة 13/6، شارك فيها 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية قطعت المسافة بين إسرائيل والأراضي الإيرانية والتي تبلغ حوالي 1500 كيلو متر. السؤال الذي برز في ذهن المراقبين يتعلق بكيفية تمكن هذه الطائرات من قطع المسافة المذكورة وشن غاراتها قبل العودة إلى إسرائيل.
المعلومات الواردة حتى الآن تفيد بأن إسرائيل استخدمت طائرات F16 التي يمكنها خزان الوقود من قطع مسافة تقدر بـ 1500 كيلو متر (وفقا لحمولتها)، وطائرات F35 التي تستطيع الطيران لمسافة 2100 كيلو متر (وفقا لحمولتها) دون الحاجة للتزود في الوقود.
المؤكد هو أن الطائرات الإسرائيلية لم تتمكن من التزود بالوقود في أي من البلدان المجاورة، خصوصا وأن كازخستان نفت تماما أي علم أو مشاركة لوجيستية لها في العملية الإسرائيلية. وطرح البعض إمكانية تزويد المقاتلات الإسرائيلية بالوقود في الجو، ولكن إسرائيل لا تمتلك سوى 7 طائرات للتزويد بالوقود، وهو عدد غير كاف لتزويد 200 طائرة مقاتلة في رحلة واحدة.
الاحتمال الرئيسي بالنسبة للمختصين، هو أن الإسرائيليين زودوا طائراتهم F35 بخزانات وقود إضافية، تسمح لها بإتمام المهمة دون الحاجة للتزود بالوقود، ويشير هؤلاء المختصين إلى مدى دقة وحساسية هذا التعديل لأنه من الممكن أن يقضي على القدرة الشبحية للـ F35، أي القدرة على الاختفاء عن الرادارات، وكان من الضروري حساب حجم وشكل خزانات الوقود الإضافية بحيث لا تمس قدرات الطائرة.