وجّه وزير الشتات الإسرائيلي، عميحاي شيكلي، نداءً غير اعتيادي للجالية اليهودية في بلجيكا، اليوم الجمعة، وكتب على صفحته في منصة””إكس” “لقد استسلمت بلجيكا! أوصي بشدة الجالية اليهودية في بلجيكا بمغادرتها – فقد فقدت هذه الدولة سيادتها ولم تعد قادرة على حماية يهودها“.
يأتي هذا التصريح في سياق الهجوم الإسرائيلي المفاجئ على إيران منذ فجر، اليوم الجمعة،وأضاف شيكلي أن “بروكسل، قلب الاتحاد الأوروبي، قد غزاها حثالة إسلامية تدعم حماس وحزب الله“.
في السنوات الأخيرة، شهدت بلجيكا زيادة ملحوظة في عدد سكانها المسلمين، لا سيما في المدن الكبرى مثل بروكسل وأنتويرب ولييج. ويصاحب هذا النمو الديموغرافي تزايد التطرف في بعض القطاعات الإسلامية، مما يخلق توترات اجتماعية وأمنية تؤثر سلبًا على المجتمع ككل، ولا سيما الجالية اليهودية.
وفي السياق قال دورون يونغر، أحد أفراد الجالية اليهودية: “أن تكون يهوديًا في بلجيكا اليوم يعني أن تعيش بهوية واضحة ولكن بحذر. يسود جو من التوتر بسبب التطرف الإسلامي للأقلية المسلمة، مما يجعلني أكثر يقظة يوميًا”. ويضيف يائير غانوت: “عندما ترى ملصقات معادية لإسرائيل في كل زاوية شارع، ومظاهرات تُغلق الطريق بأعلام فلسطينية، ولافتات تدعو إلى مهاجمة اليهود، يصبح الجو مشحونًا بالتوتر والضغط“.
ويشير الحاخام مناحيم مارغولين، رئيس رابطة المنظمات اليهودية الأوروبية، إلى أن “مستوى الكراهية تجاه اليهود في بلجيكا يتفاقم، والأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الحكومات لا تُظهر التزامًا كافيًا بمكافحة معاداة السامية“.