مقتل قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني في الضربات الإسرائيلي على إيران

أفادت مصادر إيرانية لصحيفة “نيويورك تايمز”، مساء اليوم الجمعة، بمقتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن وكلاء إيران في المنطقة إسماعيل قاآني، في غارات إسرائيلية على إيران.

ولم يتم تأكيد هذه المعلومة رسميًا بعد. وفي حال تأكيد هذا التقرير، سينضم قاآني إلى قائمة طويلة من كبار المسؤولين العسكريين الإيرانيين الذين قُتلوا في عملية الاغتيال الإسرائيلية المُستهدفة قبل فجر اليوم الجمعة.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن الهجمات الإسرائيلية، أودت بحياة القيادي البارز في الحرس الثوري، اللواء غلام علي رشيد، كما أفادت وسائل إعلام إيرانية أخرى بأن علي شمخاني، عضو مجلس تشخيص مصلحة النظام، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، لقي مصرعه في الهجوم الإسرائيلي، فيما ذكرت وكالة تسنيم” الإيرانية للأنباء، أن التقارير تشير إلى اغتيال 6 علماء نوويين.

يُعدّ فيلق القدس الذراع العملياتي للحرس الثوري الإيراني للعمليات الخارجية. وهو مسؤول عن إنشاء والحفاظ على الامتدادات الإيرانية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، ودعم حزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن، والميليشيات الإيرانية في سوريا والعراق، مُشكّلين معًا “حلقة نار” حول إسرائيل.

عُيّن قاآني، البالغ من العمر 62 عامًا، قائدًا لفيلق القدس عام 2020 بعد مقتل سلفه الأسطوري قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية أمر بها دونالد ترامب في مطار بغداد. في العام الماضي، أحاط الغموض بمكان تواجد قاآني بعد اختفائه عن الأنظار لأكثر من أسبوعين.

هذا الغياب، الذي جاء بعد اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، أثار شائعات حول استجوابه من قبل نظام آيات الله بشأن اتصالات سرية محتملة مع إسرائيل. نفت طهران هذه المزاعم، وظهر قاآني أخيرًا على التلفزيون الرسمي الإيراني في 15 أكتوبر/تشرين الأول.

وفي السياق توعد القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني اللواء محمد باكبور، مساء اليوم الجمعة، “بفتح أبواب الجحيم أمام إسرائيل”، مشيراً إلى أن “الجيش الإيراني سيثأر لدماء القادة والعلماء والشعب الذي روى الأرض بدمائه”، وذلك عقب إعلان إسرائيل استمرار غاراتها على إيران.

وقال باكبور الذي عينه المرشد الإيراني في وقت سابق الجمعة خلفاً لحسين سلامي الذي قضى في غارة إسرائيلية، إن القوات المسلحة الايرانية “ستفتح قريباً أبواب الجحيم أمام الكيان الصهيوني“.

وكانت إسرائيل قد شنت موجة واسعة من الضربات على إيران في ساعة مبكرة صباح اليوم الجمعة، وقصفت منشآت نووية وصاروخية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، حذّرت من أنها ستكون تمتد لأيام، لمنع طهران من صنع سلاح نووي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *