تطور جديد في الملف النووي الإيراني

أعلنت طهران عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اعتبر إيران غير ممتثلة لالتزاماتها بشأن منع الانتشار النووي. ذكر التلفزيون الرسمي الِإيراني اليوم الخميس، أن طهران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أعلن إيران غير ممتثلة لالتزاماتها بشأن منع الانتشار النووي.

وقالت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية إنها ستزيد «بشكل كبير» إنتاج اليورانيوم المخصب بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران «لا تمتثل» لالتزاماتها. وقال الناطق باسم المنظمة بهروز كمالوندي «سنستبدل كل هذه الآلات من الجيل الأول بأخرى متطورة من الجيل السادس» في محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم جنوب طهران، مضيفا أن ذلك يعني أن إنتاجنا من المادة المخصّبة سيزداد بشكل كبير

وتشمل الإجراءات الإيرانية فتح موقع جديد لتخصيب اليورانيوم وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية. وذكر التلفزيون الرسمي أن أجهزة طرد مركزي من الجيل السادس حلت محل أخرى من الجيل الأول في منشأة فوردو، وأن إيران ستبني منشأة تخصيب جديدة في منطقة آمنة.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قد خلص بصورة رسمية، اليوم الخميس، إلى أن إيران لا تمتثل لالتزاماتها النووية لأول مرة منذ 20 عاما. ويأتي ذلك في خطوة من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من التوتر، وإلى تحرك لإعادة فرض عقوبات من جانب الأمم المتحدة على طهران في وقت لاحق من العام الجاري.

ونددت إيران بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقالت إنه «سياسي»، لا يستند إلى أسس فنية أو قانونية، بحسب التلفزيون الرسمي. وصوتت 19 دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية – الذي يمثل الدول الأعضاء في الوكالة – لصالح القرار، بحسب ما قاله دبلوماسيون، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، لوصف نتيجة التصويت الذي جرى خلف أبواب مغلقة.

وعارضت روسيا والصين وبوركينا فاسو القرار، وامتنعت 11 دولة عن التصويت، فيما لم تشارك دولتان. وفي وقت سابق، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز، اليوم الخميس، إن بلاده لن تتخلى عن حقها في تخصيب اليورانيوم بسبب تصاعد التوتر في المنطقة.

وأضاف أن دولة صديقة في المنطقة حذرت طهران من ضربة عسكرية إسرائيلية محتملة. وقال المسؤول إن التوتر المتصاعد يهدف إلى التأثير على طهران لتغيير موقفها بشأن حقوقها النووية خلال المحادثات المقررة مع الولايات المتحدة يوم الأحد في عُمان.

وصرح ترمب أمس الأربعاء أنه سيجري إجلاء أفراد أميركيين من الشرق الأوسط لأنه قد يكون مكانا خطيرا، مضيفا أن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ورئيس جهاز المخابرات (الموساد) دافيد برنياع سيسافران للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قبل المحادثات الأميركية الإيرانية المقررة في سلطنة عمان يوم الأحد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *