
قبل أيام من الجولة السادسة المقررة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة، صرّح وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده يوم الأربعاء في 11 حزيران/ يونيو 2025 أنه في حال فشل المفاوضات النووية واندلاع صراع مع الولايات المتحدة، فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة. قال نصير زاده ردا على التهديدات الأمريكية بالتحرك عسكريا إذا فشلت المفاوضات ” لدينا القدرة للوصول إلى جميع القواعد الأمريكية. وسنستهدفها جميعها من دون تردد في البلدان المضيفة لها.. إن شاء الله لن تصل الأمور إلى هذا الحد وستنجح المحادثات”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد مراراً بقصف إيران إن لم يتم التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وفيما أعلن ترامب أن المفاوضات ستعقد يوم الخميس في 12 حزيران/ يونيو، تقول طهران إنها ستُعقد يوم الأحد المقبل في سلطنة عُمان التي تقوم بوساطة بين الولايات المتحدة وإيران. من المتوقع أيضاً أن تقدّم طهران مقترحها للاتفاق النووي رداً على مقترح أمريكي سابق كانت رفضته إيران.
إزاء هذا الموقف الإيراني، علّق ترامب قائلاً إن إيران أصبحت ” أكثر عدوانية ” في المحادثات النووية. أما جوهر الخلاف بين واشنطن وطهران فيكمن أساساً في مسألة تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية، ما تعتبره القوى الغربية سبيلا محتملا لتطوير سلاح نووي. لكن إيران تصرّ على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض المدنية فقط.
في السياق، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على منصة إكس يوم الأربعاء “مع استئناف المحادثات يوم الأحد، يتضح أن التوصل إلى اتفاق يضمن استمرار الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بات ممكنا، ويمكن التوصل إليه سريعا”.
أما نقطة الخلاف الأخرى مع طهران تتمثل في الصواريخ البالستية الإيرانية، التي تعدّ جزءاً مهما من ترسانتها العسكرية. وكان نصير زاده صرّح بهذا الخصوص أن طهران اختبرت في الآونة الأخيرة صاروخا برأس حربي يزن طنّين وأنها لا تقبل القيود على برامجها الصاروخية.
فيما قال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي في فبراير/ شباط الماضي إن على إيران مواصلة تطوير قدرات جيشها، بما في ذلك الصواريخ.